استبشر أهالي الحميمة باعتماد إنشاء حديقة للحي تكون متنفسا لهم ولأطفالهم، إلا أن الفرحة سرعان ما تلاشت، بعد بناء ممرات صغيرة، وغرفة تبين لاحقا أنها دورات مياه، فالحديقة تفتقر للأسوار والأشجار والإنارة والألعاب، ويخيّل للرائي أنها مكان مهجور، في مكان صحراوي خارج المدينة. ويرى عبدالله الشهراني أن الحديقة تعاني منذ سنوات من الإهمال في كل الجوانب، إذ تركت بلا استكمال العمل، كما أنها تعاني من تراكم النفايات، ونطالب أمانة عسير بالوقوف على الحديقة المنسية ومحاسبة المقصرين، لأن بلدية بيشة تخلت عنها. أما سعيد الشهراني، فيستغرب عدم تفاعل المسؤولين في بلدية بيشة مع الوضع السيئ للحديقة، «نعاني من بقائها على حالها، فأصبحت مرتعا للمجهولين، وملاذا للدواب، والكلاب الضالة، أهالي الحي تقدموا ببلاغ لبلدية بيشة، للأسف الشديد لم يجدوا أي تجاوب». من جانبه، وصف ظافر محمد الشهراني وضع الحديقة بالمأساوي، ولم يتم إكمالها بالتشجير والأرصفة والألعاب، حتى أعمدة الإنارة أزالوها بعدة أيام قليلة من تركيبها دون معرفة الأسباب. فيما ذكر ناصر سعيد الشهراني أن الحديقة أصبحت تمثل مصدر خوف وقلق لأبناء الحي وخصوصا في ساعات الليل، إذ يرتادها أناس مجهولون يشكلون خطرا على الجميع.