ما زالت بعض أحياء محافظة جدة تعاني من نقص المرافق الترفيهية مثل الحدائق والجلسات العائلية وألعاب الأطفال وعدم الاهتمام بها وغياب الصيانة الدورية لها، ما جعل بعض سكان العروس يستغربون من هذا الوضع الذي يعتبرونه المتنفس الوحيد لهم في ظل الازدحام التي تشهد مدينة جدة وبعد الحدائق العامة والكورنيش. وفي هذا السياق أوضح صالح الشهري بقوله إنه يقيم منذ عشر سنوات في حي العزيزية وطيلة هذه السنوات لم تتغير الحديقة التي تقع في الحي وهناك إهمال واضح من قبل الجهة المختصة، حيث إن الحديقة مهملة ولا يتم صيانتها على الإطلاق، كما أن فرق النظافة غائبة عن هذه الحديقة ، ناهيك عن موت أشجارها الواحدة تلو الاخرى بسبب الإهمال كما أن الألعاب معطلة وبعضها داهمه الصدأ، فيما لا توجد أماكن في الحديقة لجلوس العائلات. وأضاف الشهري أن بعضا من سكان الحي تقدموا بشكوى إلى أمانة محافظة جدة، يطالبون فيها بضرورة الاهتمام بالحديقة الموجودة في الحي، خاصة وانها تعتبر مصدر ترفيه للعائلات طيلة أيام الأسبوع، لكن لم نجد أي تجاوب من قبل المسؤولين. ومن جهته أوضح محمد البقمي أن الأمر الذي يدخل الخوف في نفوس الاهالي أن الحديقة أصبحت ملاذا للعمال المخالفين للأنظمة ولا نعلم ما يدار بداخلها في الظلام الدامس. وبين محمد الغرة وهو من السكان القدامى في الحي أن الحديقة مهملة منذ فترة طويلة، كما انها غير نظيفة وهي مجرد أشجار باهتة وأرض جرداء بها كميات كبيرة من المخلفات، كما تنتشر فيها الفئران والحشرات الزاحفة. وأضاف أنهم يستغربون من صمت الأمانة وعدم إهتمامها بالحديقة خاصة وأنها لم تتحرك حتى الآن ولم يكلفهم الأمر حتى بالرد على شكوانا المتكررة لإعادة تشجير وصيانة الحديقة حتى يتمكن سكان الحي من استخدامها. أما في حي مشرفة فأوضح ياسر السيد بأن أمانة جدة لم تتحرك لتفعيل الحراك الترفيهي لسكان الأحياء خاصة وان هناك الكثير من الحدائق مهملة وخاوية على عروشها. وأضاف أن الضرورة تقتضي أن يتم انتشال المساحات الخضراء من قبضة الإهمال. وفي حي بني مالك أوضح ساعد المطيري أن هناك بعض الحدائق المهملة في الحي والتي أصبحت ملاذا للقطط الضالة ومرتعا للفئران، موضحا أن عروس البحر الأحمر تشهد العديد من المشاريع التطويرية وأن الاهتمام بالحدائق يجب ان يكون ضمن حراك هذه المشاريع.