بيشة منطقة زراعية خصبة تشتهر بزراعة النخيل والتمر متعدد الأصناف كالصفري والبرني، والشكل، والحمرا، والمقفزي، وغيره. ومع قلة الأمطار ونقص منسوب المياه الجوفية قل إنتاج بعض المزارع، فيما اندثرت أخرى، فأصبح المنتوج السنوي من التمر قليلا. المزارع نوح الشهراني، يقول إنهم يعانون من ندرة المياه الجوفية ما أضر كثيرا بمزارعهم، مطالبا المسؤولين في وزارة البيئة والمياه والزراعة بإيجاد الحلول العاجلة، كالإسراع بفتح سد الفهد للاستفادة من المخزون المائي خلف السد بدلا من تبخره. أما علي السعدي، فأكد أن المزارعين، خصوصا شمالي بيشة، يواجهون مشكلة كبيرة بسبب ندرة المياه الجوفية منذ سنوات عدة، مشيرا إلى أن أغلب الآبار الجوفية طالها الجفاف ما تسبب في هلاك كثير من مزارع النخيل التي كانت تنتج أجود أنواع التمور، لذا فتدخل المسؤولين بإيجاد حلول عاجلة مطلب للجميع. من جانبه، أوضح عبدالرحمن المعاوي أن المزارعين في بيشة يعتمدون في معيشتهم بشكل كبير على زراعة النخيل وبيع التمور وتحقيق أرباح طيبة كمدخول رئيسي جيد، إلا أن الجفاف ضرب الأرض وشحت مصادر المياه فدب العطش في النخيل وتحول لونها الأخضر إلى أصفر وانحنت نحو الأرض في منظر محزن، مطالبا الجهات المعنية بإيجاد حل مناسب للأزمة، فالكثير من المزارعين هجروا الزراعة التي لم تعد مجدية في ظل شح المياه. وعلى السياق ذاته، طالب إبراهيم بداح بإنشاء شبكة للمياه من محطة سد الملك فهد لتصل قرى شمال بيشة، لأنها الأكثر تضررا من الجفاف وندرة المياه الجوفية.