سؤال: هل تقضي وقتاً مع أطفالك؟ كيف تقضيه برفقتهم؟ أتوقع أن الجميع سيقولون نعم، نحنُ نشاهد أطفالنا بالمنزل كل يوم، ولكن أن تشاهد شيء وأن تتفاعل شيء آخر، دعونا نتعرف أكثر عن الوقت النوعي الممتلئ مع الطفل من خلال هذا المقال. يحتاج جميع الأطفال أن يشعروا بالامتلاء العاطفي والنفسي والعقلي، يكون الطفل ممتلئا هذا يعني أن نغمرهم بفيض من المشاعر الحسية والنفسية تتم من خلال الحيوية والنشاط والضحك، أنت بطريقة غير مباشرة تقول له «أنت مهم بالنسبة إليّ وأحب أن أقضي وقتا ممتعا ومبهجا معك». لذلك تخصيص وقت لطفلك هو منحه وقتا نوعيا بشرط الاستمرارية في هذا الانخراط الممتع والمبهج مع الطفل وبأنشطة مشتركة وأحاديث فعالة، إنها أفضل هدية تقدم للطفل، وصدقني سوف يتم إيداعها في صندوق الذكريات لديه وسيتم إخراجها من هذا الصندوق لتكون بلسماً له في أحلك الظروف. في هذا السياق استوقفتني إجابة طفل في السابعة عندما سُئل، كيف تعرف أن والدك يحبك فقال «لأنه يفعل معي الأشياء التي أحبها مثل: لعب الكرة، وألعاب الحاسب الآلي، ويغني معي بمرح، ونذهب سوياً إلى متجر الحيوانات الأليفة»، لاحظ جميع الإجابات من الطفل كانت تحتوي على نشاط حركي وحيوي ممتع، وللحديث حول ذلك سأعرض بعض الأوقات وكيف نحولها لشيء نوعي مبهج: *الحديث الفعال: ولا يتم إلا من خلال عنصر مهم وهو التواصل البصري، إنه يمثل أحد عناصر التفاعل ونقل الأفكار والمشاعر، يلامس عمق العاطفة عند الطفل، يحدث نفسه حينها ويقول «أنا شخص مهم، على قدر من الثقة، أنا أفهم». *قراءة القصص للطفل: وقت نوعي ومميز من الدرجة الأولى «اجعل ما قبل النوم فترة دافئة وودودة». *التخطيط للوقت النوعي كأن تقول ما رأيكم في «أنشطة نهاية الأسبوع»، إتمام بعض الأمور مثل «تنظيف الغرفة أو المطبخ أو غسيل الملابس، ري النباتات». *فترة تناول الطعام: من أفضل الأوقات لها قدرة في جعل العائلة أكثر أُلفة وسعادة وفرصة لمناقشة كثير من المواضيع، «رسالة للمربي لا تتنازل عن وقت الوجبة واجعلها من المسلمات الحتمية امام أفراد العائلة». *أثناء السير سواء بالأقدام أو كنت مع أطفالك في السيارة فرصة للتأمل في بعض ما تشاهدونه، أو للعب بعض الألغاز، أو لترديد الأغاني والأناشيد. *كما أن الأجداد لهم سلطة طاغية في منح الطفل وقتا نوعيا من خلال لمساتهم، أحاديثهم ونقل تجاربهم، أنشطتهم البسيطة، لحظات من الدفء فلا تحرموا الأطفال من رفقتهم. أخيراً.. تعمد أن تتفحص الأشياء المضحكة مع أطفالك والتعليق عليها، واجعل الوقت ممتعا برفقتهم من أجلك ومن أجلهم، الجميع يستحق ذلك.