حمل خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو، عدة رسائل لجماعة الإخوان وأذنابها؛ عندما أكد أنه لن يسمح باختطاف الدولة المصرية مرة أخرى أو الهيمنة عليها، بعدما أفشلت الثورة مساعي التنظيم في جر مصر إلى بحور من الدم والانقسامات الداخلية. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري كريم درويش، إن كلمات السيسي كانت واضحة وقوية بعدم قدرة اختطاف الدولة المصرية مرة أخرى في يد الغدر والإرهاب، مؤكداً أن جماعة الإخوان لو استمرت في الحكم عاماً آخر لأصبحت مصر إيراناً أخرى. وأضاف أن عملية انحسار تنظيم الإخوان بدأت من داخل مصر، حيث لم ينخدع المصريون بسهولة غطاء الإخوان الديني، مشدداً ل«عكاظ» على أن الدولة استعادت هيبتها بعد سقوط الجماعة التي سعت إلى أخونة 90% من المؤسسات والأجهزة التنفيذية.من جهته، قال اللواء رئيس حزب الحركة الوطنية رؤوف السيد، إن السيسي وجه رسالة بصفة خاصة لقوى الشر؛ مفادها أن مصر لا يمكن لأي جماعة أن تختطفها ولو بمساعدة ودعم من أنظمة دول تمول وتشجع وتسلح وتؤوي الإرهابيين على أراضيها، منوهاً بأن الثورة نسفت جميع المخططات «الإخوانية» بطمس الهوية الوطنية. وقال إن خروج جموع الملايين معلنين رفضهم القاطع لكل محاولات اختطاف الوطن الذي تولى أمره من لا يدرك قيمة وعظمة مصر. فيما يرى المحلل السياسي الدكتور أحمد ماهر، أن خطاب الرئيس كان رسالة واضحة لشحذ الشعب المصري، بترك الشائعات والاستمرار في العمل من أجل النهوض بالبلاد، خاصة أن جماعة الإخوان عن طريق داعميها مستمرة في نشر الفوضى عبر منابرها الإعلامية التي تبث من تركيا، موضحاً أن مصر قطعت شوطاً كبيراً في إعادة بناء الدولة سياسياً واقتصادياً، واستعادت هيبتها كدولة ذات سيادة صاحبة نفوذ وتأثير في المحيط الدولي والإقليمي، وأن الثورة أنقذت البلاد من فاشية الإخوان، مضيفاً أن مصر شهدت خلال حكم الجماعة مخططاً غاشماً بالسيطرة على مؤسسات الدولة بالقوة.