يواجه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى، أزمة كبرى داخل التنظيم الإخواني، بعد الانشقاقات والاستقالات التي ضربته الأيام الماضية، بسبب السياسات والأجندات المنحازة لمصالح غير تونسية، ما أدى إلى تفاقم غضب قيادات وأعضاء الحركة. وتوقع القيادي الإخواني السابق والمتخصص في شؤون الحركات الإسلامية الدكتور خالد الزعفراني، المزيد من الانشقاقات والاستقالات داخل «حركة النهضة»، في سياق رفض سياسات الغنوشى وتعمده توريط تونس في خلافات مع عدد من الدول العربية. وتوقع فشل «النهضة» والسير على نفس نهج ما حدث لتنظيم الإخوان في مصر من تفكك وتشرذم، مؤكداً أن استقالة القيادي الإخواني عبدالرزاق حسين ستؤدي إلى المزيد من الخلافات خلال الأيام القادمة، وتعكس وجود أزمة شديدة وخطيرة داخل الحركة. وعزا الزعفراني ل«عكاظ» أسباب الانشقاقات إلى انفراد الغنوشى بالقرار، وتصعيد أتباعه ورجاله وترشيحهم في الوظائف القيادية، مؤكدا أن «النهضة» تعيش الآن حالة ارتباك شديدة، ومن المحتمل أن تزيد حالات الانشقاقات خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيساهم في سقوط الحركة بعدما باتت مرفوضة سياسياً وشعبياً. وأكد أن الغنوشي يعيش أسوأ أيامه في ظل ازدياد الضغوط الشعبية والنيابية عليه، بعد الكشف عن ملفات فساد عديدة، وتعمق علاقة الحزب مع تركيا وقطر من خلال مشاريع استثمارية وهمية، ودعمه مليشيات طرابلس والمرتزقة والزج ببلاده في الصراع الليبي.