رفضت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، دعوة رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، أمس (الثلاثاء)، إلى فتح صفحة جديدة في البرلمان إثر انتقادات لاذعة ومطالبات بسحب الثقة منه على مدى الأسابيع الماضية. وقالت موسي: لا صفحات جديدة ستفتح قبل سحب الثقة من رئييس حركة النهضة. وأضافت في تصريح لها: لن تكون هناك صفحة مضيئة إلا بعد سحب الثقة من رئيس البرلمان. في غضون ذلك، تعكس الاستقالات داخل حركة النهضة عمق الخلافات داخل الجناح الإخواني في تونس، وتكشف رفض قطاع كبير لتوجهات وخيارات رئيس الحركة راشد الغنوشي، في مؤشر على تصاعد حالة الغضب والاختناقات. وتوقعت مصادر سياسية حصول موجة جديدة من الاستقالات التي من شأنها أن تقصم ظهر الحركة، فضلا عن الانتقادات والاتهامات الموجهة لرئيس الحركة، وسط مطالبات بإقالته من رئاسة البرلمان وقيادة النهضة. وأعلن القيادي في النهضة عبدالرزاق حسين، مساء أمس الأول، استقالته من المكتب التنفيذي للحركة، احتجاجاً على سياسة الغنوشي، وتفرده بالقرار. وقال في بيان، إن استقالته تعود إلى توجه حركة النهضة نحو ما وصفه ب«حزب الرئيس»، وسعيه إلى التوريث، فضلاً عما اعتبره تضخم الأنا لدى الغنوشي وانفراده بالقرار. وشدد على أن انفراد رئيس الحركة بالمركز والقرارات تسبب في تهميش مؤسساتها وإرساء ديمقراطية صورية داخل الحركة، وإنتاج فئة من الأعضاء متماهية مع الرئيس، ومتخذة من التزلف والانتهازية أداة لعملها.