فيما اعتبره مراقبون سياسيون بداية الانشقاقات الداخلية في صفوف «إخوان تونس» إثر الخلافات التي تفجرت أخيرا، حول ثروة زعيم الجناح الإخواني راشد الغنوشي، واتهامه بتنفيذ أجندات خارجية؛ أعلن نائب رئيس حركة النهضة عبدالفتاح مورو انسحابه من الحركة الإخوانية واعتزاله العمل السياسي. وقال مورو الذي شغل في العهدة البرلمانية الماضية منصب نائب رئيس البرلمان، أمس الأول، إنه اعتزل العمل السياسي و«مزّق تذكرة السياسة»، ما سيزيد من تعميق حالة التصدع داخل الحركة التي تعيش خلافات غير مسبوقة بسبب مؤتمرها ال11، وفق مراقبين. وتوقع المراقبون أن يفجر إعلان مورو صراعا داخل الحركة. وكان مورو أول شخصية ترشحها «النهضة» في تاريخها للسباق الرئاسي، وحل في المرتبة ال3 في الانتخابات الرئاسية التي جرت في سبتمبر من العام الماضي. ويأتي إعلان انسحاب مورو من الحركة بعد أيام من ظهور بيان لمجموعة داخل «النهضة» سمت نفسها مجموعة الوحدة والتجديد، تسعى إلى تصحيح مسار الحركة وإحداث تغيير في قيادتها عبر الدفع نحو عقد المؤتمر ال11 للحركة في موعده قبل نهاية هذه السنة، وعدم تجديد الثقة في رئيسها راشد الغنوشي لعهدة أخرى في هذا المنصب.