كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القيادي الداعشي المعروف باسم محمد البويضاني، الذي اعتقلته قوات الجيش الليبي أخيرا، كان يعمل في «فيلق الشام» الموالي لتركيا، وينحدر من حارة الجيلاني في حي باب عمرو بمدينة حمص. وأفاد بأن بداية البويضاني كانت بقتاله في باب عمرو بحمص، وعقب الخروج من الحي وسيطرة قوات النظام عليه، توجه إلى القلمون، قبل أن يعود إلى حمص. ولفت إلى أنه عقب تأسيس فصيل ما يعرف باسم «فيلق الشام»، تولى البويضاني منصب قائد كتيبة المدفعية في فيلق الشام، وشارك في معارك عفرين إلى جانب القوات التركية، ليعيث فساداً ويرتكب انتهاكات كثيرة من فرض إتاوات وسرقات ونهب، واصفا إياه بأنه شخص سيئ الصيت. وتوجه البويضاني إلى ليبيا ضمن مرتزقة أردوغان، وشارك إلى جانب مليشيا الوفاق ضد الجيش الليبي حتى أسر قبل أيام قليلة برفقة نحو 26 آخرين من مجموعته غالبيتهم من أبناء حمص ممن حولتهم تركيا إلى مرتزقة يعملون لصالحها. وأكد ناشطون أن اعتقال البويضاني يشكل صيدا ثمينا لقوات الجيش الليبي، لما قد يكشفه عن عمليات نقل المرتزقة.