لماذا هذا التربص والتركيز على كل ما هو سعودي؟ لماذا يحاولون تشويه المنجزات؟ لماذا يحاولون شيطنة السعودية؟ لماذا ولماذا ولماذا؟. على الرغم من كون المملكة طوال تاريخها ظلت ولا تزال مفتاحاً للخير، ومصدراً ملهماً لتقديم الدعم والعون الإنساني للدول والمجتمعات الفقيرة، وداعماً لجهود التنمية وإحلال السلام، حيث قدمت مئات المليارات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية استفادت منها شعوب محتاجة وانحازت للقضايا العادلة وغير ذلك. رغم بصمات المملكة البارزة تجاه المجتمع الدولي، وخصوصاً الدول الفقيرة، إلا أن هناك من يترصدها ويعمل ليل نهار بهدف الإضرار بها والنيل من مصالحها وتشويه صورتها الحقيقية من خلال وسائل الإعلام مفضوحة التوجه. المملكة دولة حباها الله بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وهي بلد تعد قبلة للمسلمين، ووجهة لكل من يحبون السياحة في أرجائها لما تنعم به من خصوصية وبيئة لا تتوفر لسواها من دول العالم، رغم ذلك ظلت هدفاً رئيسياً لبعض الدول عبر طريق مخابراتها وإعلامها ومرتزقتها لتشويه صورتها والسعي لتفتيت وحدتها وصرامة تلاحم أبنائها مع قيادتها الرشيدة، والتأثير على اقتصادها وزعزعة استقرارها، وأمن شعبها، واستهداف قيادتها. لقد آثر السعوديون خلال عقود من الزمن الصمت والتغافل والتسامح عن تلك العداوات الواضحة لأنهم متيقنون بأن دولتهم دولة سلام وليس أطماع، وأن ما حباها الله به من الخيرات تشعرهم دوماً بالكمال والكبرياء والترفع عن المستنقع الذي سقط فيه غيرهم من بعض الدول المجاورة. وليعلموا أن صمت السعوديين حكمة وحلم وعلى من يتمادون أن يتقوا شر الحليم إذا غضب. كلما زادت حملات التشويه، انكشفت معها مؤامرات التفكيك والتقسيم وظهرت الخلايا النائمة التي غزتها تلك الدول، وأصبحت المخططات واضحة للجميع، بعد أن انخدع الكثيرون بتلك الحملات، وانجر البعض طاعناً خاصرة الوطن وتنكروا للأرض التي عاشوا عليها وأكلوا من خيرها ونعيمها، ونالوا من قيادتها وشتموا علماءها وسخروا من صحرائها. كل ذلك لم يكن مصادفة ولكن نتيجة لحملات وتعبئة إعلامية لكل من رأوا فيه بذرة كره لهذا الوطن الشامخ. وفي لحظة أرادت قيادة بلادنا أن تعيد الأمور إلى نصابها فكشفت الستار وقاطعت مصدر الفتن ووضعته في حجمه الطبيعي مما جعل الأفاعي تخرج من جحورها ليزداد انكشاف تلك الدول وأحلامها في إعادة الخلافة ومحاصرة أيدلوجياتها للمملكة. الشعب السعودي من منطلق إيمانه وقناعته التامة بما تقوم به حكومته في شن حرب ضروس ضد كل من أساء للسعودية وتعرية المئات الذين حاولوا الاختباء من أمام الموج العاصف ولكنهم فشلوا وتراجعوا مع كل يوم يزداد حرب السعوديين على المسيئين والمتآمرين. لقد نجحت السعودية نجاحاً باهراً ولم يكن مخطئاً ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عندما راهن على الشعب السعودي وشبههم بجبل طويق فقد أثبت السعوديون أن جبهتهم محصنة في السلم والحرب وأن من يحاول النيل من وطنهم وقيادته مصيره مزبلة التاريخ. * كاتب سعودي malmuadi1@