أقالت مليشيا الحوثي عددا من المسؤولين الموالين لحزب الرئيس السابق علي صالح في عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية في صنعاء وإب وذمار والحديدة. وكشف مصدر موثوق ل«عكاظ أمس (السبت)، عن تغييرات يجريها الحوثي في وزارات المالية، النفط، الداخلية، والصناعة وفروعها، إضافة إلى مصلحة الضرائب والهيئة العامة للاستثمار. ولفت إلى أن التغييرات تستهدف القيادات التي كانت تعمل مع الرئيس الراحل أو تلك التي عينت بعد الانقلاب بتوصية منه أو من حزبه. وأفاد المصدر بأن المليشيا تستبدل تلك القيادات بعناصر من الأسر الحوثية أو الموظفين المشبعين بالأفكار الطائفية، لافتاً إلى أن اشتباكات اندلعت في تعز وإب بين حوثيين قدموا لتولي المهمات بدلاً عن هؤلاء. في غضون ذلك، اعترفت مليشيا الحوثي بتكبدها خسائر فادحة في مديرية صرواح غرب مأرب. وأفاد ناشطون يمنيون بأن هناك خلافات وانقسامات كبيرة داخل الأسرة الحوثية حول عدد من القضايا والأموال والصلاحيات، مؤكدين أن أي تحركات وانتصارات الجيش والتحالف ستعمق تلك الخلافات وتصيب جبهات الحوثي بمزيد من التفتت. من جهته، دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إلى التنفيذ الفوري لاتفاق الرياض في ضوء التطورات الحالية في اليمن. وأكد، عبر حسابه في «تويتر» أمس (السبت)، أن اتفاق الرياض يوحد الصف لمواجهة الحوثي ويمهد للحل السياسي ويعزز جهود مواجهة كورونا، موضحاً أن الرهان والمراوغة ضد السعودية الشقيقة من قبل «أحصنة طروادة» ما هو إلا رهان حزبي انتهازي خائب وسيفشل.