وزراء، مُستشارون، سُفراء، موظفو حكومة من الصف الأول، ناهيك عن عامّة المواطنين يتساقطون بسبب كورونا المُستجد في إيران! زوّار مشهد وقُم من مواطني دُول الخليج كل طائرة عادت تحمل عدداً من المُصابين وكأنهم كانوا في بؤرة نشاط للفيروس. حتى أن الشكوك بدأت تحوم حول أن إيران قد تكون مصدر هذا الفيروس. إيران في طريقها لأن تكون الأكثر تضرراً من هذا الفيروس بسبب تكتم حكومة الملالي على تفشي الفيروس في بداياته قبل أن تستغله الآن في عملية ابتزاز سياسي. هذا العجز الذي أصبح ظاهراً للعيان دفع حكومة ملالي طهران لمواجهة الوباء بنشر الخُرافات بدلاً من مُحاصرة بؤر انتشار المرض ومواجهته بالطُرق العلمية الصحيحة.. هذا الاستهتار الإيراني جعل شعب إيران وشعوب المنطقة في مواجهة مُباشرة مع وباء أنهك الصين ثاني أقوى اقتصاد عالمي فكيف بدولة تعيش تحت الحصار بسبب مغامراتها الهوجاء.. هذا الاستهتار وهذه الفوضى في التعامل مع هذا الوباء تجعلنا نتساءل عن جدوى محاولات الغرب (عقلنة) هذا النظام البائس. كيف يمكن لنا أن نتعايش مع جار يجعل من الأوبئة والأمراض سلاحاً يستغله سياسياً؟ الشعب الإيراني يواجه خطر الموت والنظام يُحدثهم عن الخُرافات. كيف لنظام أرعن كهذا يسعى لامتلاك أسلحة نووية والعالم يدفعنا للتعايش والتفاهم معه؟ نظام انفلتت الأمور فيه بسبب فيروس كيف سيصبح الحال في ظل وجود أسلحة محظورة دولياً؟ الشعب الإيراني يواجه الموت بلا معلومة حقيقية عن الوباء وبلا نظام صحي يعمل بكفاءة، وحكومتهم تتحدث عن المؤامرات وعن الثورة الإسلامية. رفيق نظام ملالي طهران في إسطنبول يبتز الغرب بمأساة الشعب السوري ويُهدد بفتح حدوده للهاربين من جحيم بشار ليذهبوا نحو أوروبا، أو افتحوا لي أبواب احتلال سوريا! وملالي طهران يرفضون فحص العائدين لبلادهم من مواطني دول الخليج في مطارات مشهد وقم، وكأنهم يتعمدون إرسال الوباء لنا، وجوه الشر تُرعبها حياة الآخرين بسلام.. أخيراً.. العالم لم يعد كانتونات معزولة، ما يحدث في إيران يُؤثر على الجميع، وهذا النظام الغبي يُدرك خطر ما يقوم به من سفاهة، لكنه يستمر في صناعة الفوضى، يجب أن تُعزل إيران بشكل جدّي حتى لا يتفشى هذا الوباء في المنطقة. * كاتب سعودي [email protected]