كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، عن انقلابات في مواقف الكتل السياسية، ما يهدد إمكان نجاحه في تشكيل الحكومة الجديدة. وقال المصدر ل«عكاظ»، علاوي رفض مطالب بعض الكتل السياسية التي رشحته لتولي رئاسة الحكومة في تعيين وزراء بعينهم، الأمر الذي أدى إلى الانقلاب عليه. وأضاف المصدر أن هذه الكتل تعتزم سحب دعمها للرئيس المكلف ما بات يهدد حصول الحكومة الجديدة على ثقة البرلمان. من جانبها، اتهمت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، بعض الكتل السياسية بأنها تريد أن يصل الرئيس المكلف إلى طريق مسدود، مؤكدة أن علاوي يواجه ضغوطا من أطراف سياسية للحفاظ على مكتسباتها في الحكومة القادمة. وأنحت نصيف في بيان أمس (السبت)، باللائمة على عدم تعاون حكومة تصريف الأعمال في تأمين ساحات المظاهرات لخلق بيئة مستقرة. وتوقعت أنه في حال رفض رئيس الوزراء المكلف قرار تكليفه فإن رئيس الجمهورية لن يكلف شخصية أخرى بل سيطلب حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة وسيتولى الرئيس برهم صالح تسيير الحكومة لحين إجراء الانتخابات. وحذرت الكتل السياسية من لجوء علاوي إلى رفض التكليف، ما سيدخل البلاد في أزمة كبيرة ومعقدة. ميدانيا، تجددت المسيرات والاحتجاجات في عدد من المناطق أمس، منددة باعتداءات أنصار التيار الصدري، وتجديد رفض تكليف علاوي بتشكيل الحكومة، وعمد المتظاهرون في ساحة التحرير إلى إقامة طوق لحماية المظاهرات من التجاوزات. وفي كربلاء، هتف المحتجون أمس ضد إيران وتدخلاتها. وتعالت أصواتهم هاتفة: «لمي كلابك يا إيران، بغداد أشرف من طهران». كما هتفوا ضد مقتدى الصدر، قائلين: «ثورة شبابية ما أحد قادها». وعلى نفس النسق سارت المظاهرات في القادسية وبابل وذي قار والبصرة والنجف. وكان أبو دعاء العيساوي المستشار العسكري لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تعهد لممثلي محتجي ساحة التحرير في بغداد بسحب جميع عناصره من ساحات المظاهرات، وعدم التعرض للمتظاهرين مجددا، مقدما الاعتذار للطلبة الذين طالتهم الاعتداءات من قبل المجموعة التابعة للتيار. وطالب القوات الأمنية أن تأخذ على عاتقها تأمين محيط الساحة.