فيما ضجت ساحة التحرير في بغداد أمس (الإثنين) لليوم الثاني على التوالي بمسيرات رافضة لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، أمهلت مجموعات من المحتجين علاوي أياماً معدودة للاستقالة. وكشفت مصادر عراقية، أن الرئيس برهم صالح عبر عن قلقه من عدم تمكن رئيس الوزراء المكلف من تشكيل الحكومة ضمن المدة الدستورية (30 يوما) بسبب توتر الأوضاع وارتفاع حدة المظاهرات الرافضة له. وقالت المصادر ل«عكاظ»، إن برهم طلب من الكتل البرلمانية محاولة تهدئة الشارع حتى يتمكن علاوي من تشكيل حكومته وتقديم برنامجه الوزاري ونيل ثقة البرلمان. من جانبه، أفاد علاوي، بأن اختياره لرئاسة الوزراء جاء بعد طرح اسمه في ساحات المظاهرات وتمثيله المحتجين السلميين، داعيا المتظاهرين إلى سحب فتيل النزاع والخلافات كي لا تجر البلاد إلى الهاوية. وقال في بيان له أمس: «لقد حققت المظاهرات نتائج باهرة برفضها أغلب الطبقة السياسية التي أوصلت العراق إلى هذا الحال المزري، وأضاف أن الإنجازات تمثلت في وضع قانون جديد للانتخابات وواقع جديد لمفوضية الانتخابات، وإسقاط مرشحي الأحزاب لتولي منصب رئيس الوزراء. في غضون ذلك، كشف النائب عن ائتلاف النصر رياض التميمي، عن دعم مشروط لرئيس الوزراء من قبل ائتلافه، فيما حذر من فوضى قادمة في حال الاستمرار بالبحث عن مرشح جديد. وقال التميمي في تصريح أمس إن «علاوي أتى بترشيح من ال170 نائبا وبدعم من كتل سياسية لإعطاء قوة دفع لرئيس الجمهورية بتكليفه للخروج من الأزمة». وأضاف أن «النصر» ليس معارضا لتكليف علاوي ولكنه مع برنامج حكومي يلبي مطالب المتظاهرين. وتابع «نحن في مرحلة خطرة ووافقنا على نقاط علاوي ال 14، ونحن داعمون للبرنامج الحكومي له إذا تحقق، وإذا أخل به سوف نسحب تكليفه من قبل 170 نائبا». وحذر من فوضى عارمة قادمة، داعيا إلى الخروج بمرشح يستطيع إنقاذ العراق ويعد لانتخابات مبكرة.