تهل الذكرى السنوية ليوم مرض الجذام العالمي وسط استنفار عالمي لمجابهة وباء كورونا القاتل، إذ يُحتفل به عالميّاً في 31 يناير من كل عام، لزيادة الوعي العام بالمرض الذي يعرف ب"داء هانسن". ويجيء اختيار هذا اليوم تخليداً لذكرى وفاة غاندي، زعيم الهند الذي أدرك أهمية مرض الجذام، الذي عده الأطباء أحد أقدم الأمراض المسجلة في العالم وأخطرها. والجذام من الأمراض المزمنة المعدية التي تستهدف الجهاز العصبي، خصوصا الأعصاب في الأجزاء الأبرد من الجسم: اليدين، القدمين، والوجه. وتهتم منظمات الصحة العالمية بالتحذير من هذا المرض الخطير، باعتباره عدوى بكتيرية مزمنة للجلد والأعصاب السطحية تسببها المتفطرة الجذامية، وقد تشمل الأنف والعيون والحنجرة، ما يؤدي إلى العمى، وتتمثل أعراضه في ظهور جروح وآثار جلدية، وآثار أخرى على الجهاز العصبي المحيطي (PNS) (الأعصاب الحسية والحركية والأعصاب اللاإرادية)، ولم يعرف حتى الآن كيف ينتقل الجذام من شخص لآخر، ويعتقد أن فترة حضانته تتراوح من 9 أشهر إلى 20 عاماً. وكان الأطباء يبطئون في السابق أعراضه دون الأمل في الشفاء منه تماما، حتى ظهرت العلاجات عام 1980 ليصبح المرض قابلا للشفاء. وتحذر منظمة الصحة العالمية من الاتصال المباشر على المدى الطويل لمرضى الجذام تجنبا لانتقال العدوى.