أنهت هيئة تطوير المدينةالمنورة الجدل الذي أثير أخيرا حول اكتشاف بئر أمام مسجد القبلتين بالمدينةالمنورة بدفن البئر التي لا يعرف تاريخها ويرجح أن تكون للمزارع المحيطة بالمسجد. ووقفت «عكاظ» على حقيقة تاريخ البئر عبر الباحث التاريخي والمشرف على مكتبة مركز أبحاث ودراسات مؤسسة الملك سعود، فؤاد المغامسي فقال: إن منطقة القبلتين الممتدة من وادي العقيق إلى جبل سلع هي ديار بني سلمة طبقا لما ورد في السيرة ومنهم الصحابة البراء بن معرور وعمرو بن جموح، والمنطقة التي ذكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم: يا بني سلمة، دياركم تكتب آثاركم، وأضاف الباحث المغامسي أن ظهور البئر حرك القيمة التاريخية للمنطقة والمكان، وثارت تساؤلات حول ارتباط البئر بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف إن كان لها ارتباط ببني سلمة أو من الآبار التاريخية التي تعود إلى ذلك العهد أم إلى الناحية التاريخية الممتدة في المدينةالمنورة. ويضيف المغامسي أن كثيرا من أهل المنطقة وأهل المكان منهم، محمد الحربي (أبومازن) من أهل المكان ذكر أن: الجهة المقابلة لمسجد القبلتين قبل إنشاء طريق القبلتين كانت مزارع وذكر تحديدا مزرعة آل غوث وبها سبيل يخدم سكان وأهل القبلتين وزوار المسجد، الآبار تعتبر أسبلة يعني تخدم سكان القبلتين وزوار المسجد (مسجد القبلتين) يقصد مسجد بني سلمة والمدرسة التي كانت موجودة في ذلك الوقت قبل أن تنزع المنطقة لصالح الطريق. وذكر محمد الحربي، أن منطقة القبلتين وسلطانة تتميز بوجود آبار قديمة كثيرة لم يتم ردمها بطريقة صحيحة، وهذا كلام شخص نحسبه من أهل المكان وهو رجل أدرك المنطقة، وأيضا من الردود التي وجدتها بخصوص هذا الموضوع- يقول المغامسي - ما قاله الدكتور عبدالرحيم المغذوي: (إن هذه المنطقة وغيرها كانت عبارة عن مزارع نخيل وفيها العديد من الآبار القديمة والتي لم تعالج بصورة كافية ما تسبب في الهبوط المفاجئ).