أكدت مصادر مطلعة في البوكمال ل«عكاظ»، أن الضربات التي استهدفت مواقع المليشيات الإيرانية على الحدود العراقية السورية، كانت في الجانب العراقي، حيث كانت مقرا استخباراتيا لجمع المعلومات في البادية السورية عن عناصر «داعش». وأكدت أن المقر كان يؤوي العديد من القيادات الميدانية الإيرانية العاملة بين سورية والعراق، مضيفا أن طهران تتكتم على الخسائر كما فعلت في الضربات السابقة، ورجحت أن تكون استهدفت بطائرات أمريكية في ظل التعزيزات المتزايدة شرق الفرات. وأفادت المصادر بأن المليشيات الموالية للملالي حاولت التمويه على مقر القيادات الأمنية ونقلها إلى الجانب العراقي، إلا أن الضربات التي استهدفت تلك المقرات أدت إلى تغييرات أمنية إيرانية على الحدود العراقية السورية. وبحسب المرصد السوري فإن الضربات أسفرت عن مقتل 8 من جنسيات أجنبية يرجح أنها إيرانية ولبنانية إضافة إلى سقوط عدد كبير من الجرحى. وتوقع ارتفاع عدد القتلى لوجود جرحى في حال خطرة. تزامن ذلك مع مظاهرات ينظمها أبناء دير الزور في الريف الشرقي للمحافظة، تطالب بإخراج المليشيات الإيرانية وقوات النظام من غربي الفرات، وترفض عودة سيطرة النظام أو طهران. ودعا ناشطون في دير الزور للمظاهرة في منطقة دوار المحلجة وبلدة الشحيل بريف دير الزور، احتجاجا ورفضا لوجود قوات النظام وإيران، وطالبت المجتمع الدولي وقوات التحالف بطرد هذه القوات. وتشهد أرياف دير الزور مظاهرات عدة تطلب بعدم السماح لإيران أو قوات الأسد السيطرة على مناطق شرق الفرات الخاضعة تحت سيطرة قوات سورية الديموقراطية والقوات الأمريكية.