فيما أفادت معلومات عن نجاح ما لا يقل عن 34 أسيراً (معظمهم جنود) لدى فصيل معارض ينشط شرق دمشق، من الفرار من أسرهم صباح أمس، ذكر ناشطون أن عدد ضحايا غارات يُعتقد أن طائرات التحالف الدولي شنتها شرق سورية ارتفع إلى أكثر من 23 شخصاً. وأورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن طفلة قُتلت وعدداً من المواطنين جرحوا جراء قصف من تنظيم «داعش» استهدف مناطق سيطرة القوات النظامية السورية في حي الجورة بمدينة دير الزور ليل أول من أمس، فيما قتلت ضربات نفذتها طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ما لا يقل عن 23 شخصاً في منطقتين في محافظة دير الزور الإثنين. وذكرت «رويترز» أنه لم يرد تعليق فوري من التحالف الذي قال إنه يتجنب المدنيين في حملات قصف «داعش» في سورية والعراق. وقال «المرصد» أمس: «طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي استهدفت ليل الإثنين مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية- العراقية، بالريف الشرقي لدير الزور، حيث استهدفت منطقة قرب دوار المصرية بالمدينة، ما تسبب بوقوع مجزرة راح ضحيتها 13 مدنياً بينهم مواطنات وأطفال كما تسبب القصف بمقتل 3 من عناصر تنظيم داعش». وأضاف أن ضربات جوية أسفرت أيضاً عن مقتل سبعة مدنيين في قرية الحسينية شمالاً على نهر الفرات. ويسيطر «داعش» على معظم محافظة دير الزور السورية التي تربط بين الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسورية فضلاً عن أجزاء من مدينة دير الزور عاصمة المحافظة. وما زالت الحكومة السورية تسيطر على أجزاء من مدينة دير الزور، بينها قاعدة عسكرية جوية قريبة، حيث يحاصر التنظيم حوالى 200 ألف شخص يعانون من نقص الغذاء والدواء منذ حوالى عامين. وتتصدى القوات الحكومية السورية وحلفاؤها لهجمات التنظيم في المنطقة بدعم من القوات الجوية الروسية. في غضون ذلك، أشار «المرصد» إلى أن «34 أسيراً على الأقل لدى إحدى الفصائل العاملة في شرق دمشق، تمكنوا من الفرار من أسرهم صباح اليوم (أمس)»، وأضاف «أن الأسرى كانوا موجودين لدى اللواء الأول العامل في برزة بشرق دمشق، وكانوا يقومون بوضع متاريس للفصيل المقاتل على جبهة بساتين حي برزة عند أطراف شارع الحافظ، حيث تعرضت منطقة تواجدهم صباحاً لقصف من قوات النظام بالصواريخ، واستهدف القصف الخطوط الأمامية للجبهة حيث يتواجد الأسرى». وزاد «أن الأسرى استغلوا القصف الحاصل من قوات النظام على منطقة تواجدهم، واستغلوا قرب جبهات القتال مع قوات النظام، فعمدوا إلى الفرار إلى مواقعها»، لافتاً إلى أن من ضمنهم «الكثير من عناصر» القوات النظامية والمسلحين الموالين لها. وبالفعل، نشرت مصادر إعلامية موالية للحكومة السورية صوراً لهؤلاء الأسرى بعد تحريرهم وقدّمتهم بوصفهم جنوداً كانوا محتجزين لدى فصيل إسلامي في حي القابون شرق دمشق. في غضون ذلك، أوردت «شبكة شام» المعارضة أن مسلحين معارضين استهدفوا «بصاروخ مضاد للدروع» أمس تجمعاً للقوات النظامية السورية وقوات روسية في رحبة خطاب بريف حماة الشمالي. ونقلت عن ناشطين إن عناصر المعارضة رصدوا تجمع «قيادات» من القوات النظامية مع عناصر من القوات الروسية في رحبة خطاب و «قاموا على الفور باستهدافهم بصاروخ تاو مضاد للدروع حقق إصابة مباشرة وأوقع قتلى وجرحى بينهم جنديان روسيان» بالإضافة إلى عدد من عناصر القوات الحكومية. ولم تتمكن هذه القوات أول من أمس من السيطرة على بلدة طيبة الإمام المجاورة لبلدة صوران في ريف حماة الشمالي الذي يشهد قتالاً ضارياً بين الجيش النظامي السوري وميليشيات موالية، من جهة، وفصائل معارضة عدة، من جهة أخرى. واستعادت القوات النظامية صوران يوم الأحد وحاولت مواصلة التقدم إلى طيبة الإمام الإثنين لكنها لم تتمكن من السيطرة سوى على بضعة مواقع على أطراف البلدة.