قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طائرات مجهولة استهدفت حزب الله ومسلحين أجانب آخرين موالين للنظام السوري، حول منطقة البوكمال أقصى شرق دير الزور عند الحدود السورية – العراقية، قبيل منتصف ليل أول من أمس، مشيرا إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 52 بينهم نحو 16 من الجنسية السورية والبقية من حزب الله وعناصر أخرى، فيما أقرت ميليشيات الحشد الشعبي العراقية في بيان أن الضربة استهدفت مقرا ثابتا لقطاعات الحشد الشعبي من لواءي 45 و46 الموجودة بالشريط الحودي مع سورية بصاروخين مسيرين، ما أدى إلى مقتل 22 مقاتلا وإصابة 12 بجروح. واتهم النظام السوري والميليشيات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة بشن ضربة على البوكمال غير أن التحالف نفى هذه الاتهامات.
نفي التحالف قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية الميجر جوش جاك، إن أي عضو في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لم ينفذ ضربات قرب البوكمال، نافيا ما تردد بأن التحالف يقف وراء الضربة. ويدعم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة قوات سورية الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين عرب وأكراد يحاربون تنظيم داعش شمال شرقي البوكمال بقوة جوية وقوات خاصة. وللقوات الأميركية وجود أيضا حول معبر التنف جنوب غربي البوكمال في الصحراء السورية قرب الحدود مع العراق والأردن. يأتي ذلك في وقت تضغط إسرائيل على روسيا حليفة الأسد الأخرى الأساسية لضمان عدم ترسيخ طهران لوجودها العسكري في سورية.
التحضير لعملية عسكرية يُذكر أن المرصد السوري نشر، أول من أمس، ما يفيد بحصوله على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، تفيد بأن تحضيرات تجري لعملية عسكرية واسعة في بادية دير الزور ضمن القطاع الشرقي من المحافظة في غرب نهر الفرات، لافتا إلى أن تنظيم داعش يعمد لحشد عناصره وآلياته في المنطقة الممتدة بين البوكمال والميادين، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، بالتزامن مع تحشيد في المنطقة القريبة من البوكمال. قوات تركية في منبج دخلت قوات تركية، أمس ضواحي منبج في شمال سورية في إطار اتفاق مع الولاياتالمتحدة، حسب ما نقلته قناة «إن. تي. في» التلفزيونية التركية عن مصادر محلية. وكانت أنقرة وواشنطن أقرتا في وقت سابق الشهر الجاري خارطة طريق لانسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية من منبج ونشر قوات تركية وأميركية في المنطقة لتأمينها.