انطلقت أمس (الخميس) الاتصالات بين قوى السياسة المعنية بعملية تأليف الحكومة لإيجاد الحلول أمام العقبات التي برزت في الساعات الماضية، فيما كشفت مصادر تواكب عملية التأليف أمس أن الرئيس العماد ميشال عون يبدو مصرا على توزير رجل الأعمال وديع العبسي المعروف بعلاقاته الخليجية وعلاقته الجيدة بالرئيس سعد الحريري وبحزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب وقربه من الوزير جبران باسيل. أما العقدة الدرزية التي أضيفت إلى العقدة السنية، فقد جرى أمس التداول باقتراح لحكومة من 20 وزيرا، أي بإضافة وزيرين واحد كاثوليكي وآخر درزي، بما يتيح توزيع التمثيل الدرزي بين الاشتراكي والحزب الديمقراطي، لتفادي أي خلل ميثاقي في حال قرّر وليد جنبلاط الاستقالة من الحكومة العتيدة، وهذه إضافة تتطلب عملية التأليف إعادة تركيب جديد للوزارات، وحتى تنتهي هذه العملية وما يمكن أن يطرأ عليها من تطورات، واستعاد الحراك الشعبي أمس زخمه، فقطع المحتجون الطرقات الرئيسية في كافة المدن اللبنانية واقفلوا المؤسسات والإدارات العامة وكتبوا على جدران وأبواب المؤسسات «مقفل بأمر من الثوار»، متوعدين السلطة بأنها ستكون بمواجهة مباشرة معهم. عضو الكتلة العونية النائب سليم الخوري وفِي تصريح له أمس، شرح طبيعة الاتصالات الجارية ودور باسيل في عملية التأليف، مؤكداً أن الاتصالات تجري بالسياق الصحيح من أجل ولادة الحكومة بأسرع وقت. وأفاد بأن الوزراء المسيحيين سيسميهم التشاور بين دياب والرئيس ميشال عون ، وعن دور جبران باسيل في عملية تأليف الحكومة، قال: «التشاور أمر مطلوب للتسريع في التشكيل ومن الممكن أن يلتقي وزير الخارجية جبران باسيل ودياب ولكن ضمن الخطوط العريضة التي وضعها التكتل لتسهيل ولادة الحكومة».