دخلت الساحة السياسية اللبنانية مرحلة ركود قد تستمر إلى ما بعد شهر رمضان في أعقاب تراجع التفاؤل بقرب ميلاد الحكومة بسبب العقدة العونية، ودعم حزب الله لحليفه في مطلب توزير صهره جبران باسيل، إلا إذا حقق الرئيس المكلف سعد الحريري خرقا مفاجئا خلال الأيام القليلة المقبلة. وفي هذا السياق اعتبر وزير الإعلام طارق متري أمس أن المعادلة الرقمية 15105 المتفق عليها، أخذت في الاعتبار التمثيل العادل للطوائف وحق الأكثرية، وحصة رئيس الدولة. وحول عقدة التشكيل قال إن حزب الله إذا أراد أن يسهل تشكيل الحكومة فعنده القدرة على إقناع حلفائه.. معتبرا أن العماد عون لديه إصرار على مطالب من الصعب القبول بها وهي تؤخر وتعرقل تأليف الحكومة. من جهته رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا أن مبدأ توزير الخاسرين إهانة كبرى لإرادة الناخبين.. مشيرا إلى أن الإصرار على توزير باسيل هو رفع للسقف للحصول على المطالب الأساسية الأخرى.. داعيا حزب الله والمعارضة إلى حلحلة العقد والتبادل بإيجابية مع الرئيس. وأوضح أنه لا دعوة إلى لقاء موسع لقادة 14 آذار، ولا مشكلة مع وليد جنبلاط.. مشددا أن مواقف الأخير لن تؤثر على المصالحة الدرزية المسيحية.