كشفت مصادر عراقية أنه حتى الآن لم يتم حسم موضوع تكليف شخصية لتشكيل الحكومة الجديدة على خلفية الضغوط التي تمارسها التحالفات والقوى السياسية. وأكدت المصادر ل «عكاظ» أن أكبر الضغوط التي تتعرض لها الرئاسة العراقية تأتي من القوى الموالية لإيران. وطالب رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي أمس (الأحد)، في رسالة إلى الرئيس برهم صالح أن تكون الحكومة الجديدة «مصغرة ومؤقتة» ولا يتجاوز سقفها عاماً واحداً، ولا تُرشح للانتخابات. ودعا إلى الإسراع في إيجاد حل للأزمة الحالية، وقدم علاوي 4 مقترحات من شأنها إيجاد حلول مناسبة للخروج من الأزمة الحالية والوصول بالأوضاع إلى حالة الاستقرار المنشود عندما تتولى حكومة دائمة تعمل على مخرجات الاقتصاد، وزيادة فرص العمل واستكمال إحالة المفسدين والمتورطين في قتل المتظاهرين السلميين إلى القضاء في محاكمات علنية. في غضون ذلك، نفى ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، تأييده لأي مرشح لرئاسة الوزراء، مؤكداً أن المصلحة الوطنية تتطلب حكومة مستقلة عن عقلية وإرادة الاستحواذ والمحاصصة الحزبية. ونفى في بيان أمس تأييده لأي مرشح، واعتبر أنه غير معني بسباق القوى لترشيح أي شخصية لهذا الموقع، ولفت إلى أنه أول من طرح استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة مستقلة عن الأحزاب لقيادة المرحلة المؤقتة، وأوضح أنه منذ بداية انتفاضة أكتوبر طرح أكثر من مبادرة شاملة وخارطة طريق لإجراء التغيير والإصلاح بما يتوافق وطموحات الشعب وأسس الحكم الرشيد. وتجددت المظاهرات أمس، وتوافد المحتجون في محافظة ذي قار إلى ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية، مع قطع جسر الزيتون. فيما شهدت محافظة الديوانية توافد المتظاهرين إلى ساحة الساعة أمام مبنى الحكومة المحلية، حيث شارك عدد من شيوخ العشائر في الاحتجاجات ضد الفساد. وأفاد مصدر أمني بإعادة فتح الطريق الرابط بين خور الزبير وميناء أم قصر بعد أن قطع متظاهرون في البصرة الطريق، ومنع المحتجون مرور المركبات باتجاه شركة الأسمدة وميناءي أم قصر وخور الزبير. وأكد مصدر أمني، أنَّ العشرات اعتصموا أمام بوابة حقل مجنون في البصرة، احتجاجاً على تجاهل مطالبهم بتوفير فرص عمل.