أغلق متظاهرون، أمس، عدة طرق رئيسة في 3 محافظات، جنوبي العراق، وفق مصادر رسمية. وذكر مصدر أمني، أن متظاهرين قطعوا طريق خور الزبير غربي البصرة، الذي يؤدي إلى ميناء خور الزبير وميناء أم قصر والمرفأ النفطي ومعمل الأسمدة، مشيرا إلى أن «المحتجين منعوا جميع الموظفين من الوصول إلى دوائرهم». وأضاف المصدر نفسه أن المتظاهرين في محافظة ذي قار أغلقوا تقاطع البهو وجسر الحضارات والنصر وشارع النهر وسط مدينة الناصرية مع استمرار إغلاق جسر الزيتون. ومع تداول وسائل إعلام محلية عراقية وأخرى عربية لاسم النائب محمد شياع السوداني كمرشح لرئاسة الحكومة المقبلة في العراق، نفت رئاسة الجمهورية تسلم الرئيس برهم صالح اسم أي مرشح، فيما يتواصل الرفض بين المتظاهرين في مختلف المناطق العراقية لترشيح السوداني لخلافة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي. ونقلت «الصباح العراقية» نقلت عن برلمانيين ترجيحهم تمديد المهلة الدستورية لتكليف شخصية جديدة لتولي رئاسة الحكومة المقبلة إلى يوم الأحد المقبل، مؤكدين أن المباحثات لا تزال جارية بشأن اختيار هذه الشخصية وليس هناك اتفاق حتى الآن.وفي هذا الإطار، أكدت كتلة ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي أنها لن تكون عقبة أمام ترشيح السوداني إذا حظي بتوافق. أما «تحالف القوى»، برئاسة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، فاعتبر السوداني الأوفر حظاً برئاسة الوزراء وأنه سيكلف قريباً.في المقابل، رفض تحالف «سائرون» ترشيح السوداني استناداً إلى مطلب المحتجين. وفي محافظة النجف، خرج المئات من المتظاهرين في ساحة الصدرين، ونظموا مسيرة بالشموع تضامناً مع قتلى الاحتجاجات. وأفادت مصادر أمنية في محافظة كربلاء بأن شرطة المحافظة دخلت الإنذار «جيم» لمدة 72 ساعة، بناء على برقية قادمة من العاصمة بغداد، وفق ما أفاد موقع «السومرية نيوز». وفي محافظة ميسان، نفت قيادة عمليات الرافدين وجود أو انتشار لجماعات مسلحة بالمحافظة. يأتي هذا فيما توقفت حركة الملاحة الجوية في مطار بغداد الدولي امس نظرًا لتقلبات الأحوال الجوية وانعدام الرؤية إلى الصفر بسبب الضباب الكثيف. وأوضحت إدارة مطار بغداد في بيان صحفي أنه سيتم فتح الأجواء أمام حركة الملاحة الجوية حينما تتحسن الرؤية مع ما أقرته المنظمات الدولية, داعيةً المسافرين إلى تفهم الأمر حفاظًا على سلامتهم.