أعلن مسؤولون عراقيون، أمس، مقتل محتجين في مواجهات مع قوات الأمن في بغداد. وأفادت مصادر متطابقة من الشرطة والإسعاف بوقوع قتيلين و38 جريحًا في إطلاق الأمن الغاز المسيل للدموع في بغداد.. ووقعت في وقت سابق مجابهات محدودة بين الأمن والمحتجين، وإطلاق القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. يأتي هذا في وقت لا يزال عدد من الشبان يبيتون يوميًا في بعض الساحات ببغداد وعلى الجسور بغية منع القوى الأمنية من السيطرة عليها. على صعيد آخر، نفذ أهالي البصرة اعتصامًا، وامتنع الموظفون من الذهاب إلى أعمالهم باستثناء العاملين في القطاع الصحي. وشمل الاعتصام إغلاق موانئ النفط، جريًا على ما شهدته الأيام الماضية في البصرة.وهذه ليست المرة الأولى التي تؤدي فيها الاحتجاجات إلى قطع الطرق المؤدية إلى موانئ البصرة، حيث المنافذ البحرية الوحيدة للبلاد.. ويؤدي القطع إلى منع خروج ودخول الشاحنات والصهاريج من الميناءين وإليهما. فقد عمد محتجون مناهضون للحكومة، الأربعاء، إلى قطع طريق الوصول لميناء أم قصر الرئيسي للعراق على الخليج لليوم الثالث على التوالي، بينما قالوا إن جهودا بذلتها أحزاب سياسية مؤخرا لاسترضائهم ليست كافية. كما قطعوا طريق ميناء خور الزبير، قبل أن تعود شركة موانئ العراق، وتعلن في وقت لاحق الأربعاء، عودة الميناء لمزاولة نشاطه التجاري، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.يذكر أن الاحتجاجات المتواصلة منذ أسابيع ضد الطبقة السياسية والمطالبة ب»إسقاط النظام» في العراق، أدت إلى وقف العمل، الأربعاء، في موانئ وحقول نفط عدة في البلاد، بحسب ما أكدت مصادر رسمية.وكان متحدث باسم رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، أعلن الأسبوع الماضي، أن إغلاق ميناء أم قصر العراقي المهم المطل على الخليج من جانب محتجين مناهضين للحكومة كلف البلاد ما يزيد عن 6 مليارات دولار حتى الآن.وقال عبد الكريم خلف في مؤتمر صحافي، إن إغلاق ميناء أم قصر يضر البلاد، مضيفًا أن هناك مئات الشاحنات لا تزال متوقفة. وقال إن هذا الأمر يسبب ضررًا بالغًا للدولة.