كشفت الأمطار التي هطلت على مكةالمكرمة أخيراً، هشاشة المشاريع التنموية وغياب البنية التحتية، وتجلى ذلك بوضوح في مخططات الشرائع، التي غمرتها المياه، وانتشرت فيها المستنقعات، في ظل غياب مشاريع تصريف السيول. واتفق سكان الشرائع على أنهم يضعون أيديهم على قلوبهم كلما تلبدت السماء بالغيوم، إيذاناً بهطول الأمطار، خشية من تداعياتها، فتشل الحركة لأيام عدة، مشددين على ضرورة إيجاد الحلول الجذرية بإنشاء مشاريع تصريف الأمطار. وأفاد محمد الذبياني بأن سكان مخططات الشرائع يعيشون معاناة سنوية، بهطول الأمطار، حيث تمتلئ الشوارع بالمستنقعات وتستمر لأيام عدة دون أن توجد لها الحلول، خصوصاً شارع (64) الشريان الرئيس للمخططات. ذكر تركي القرشي أن المشاريع المنفذة في الشرائع لم تفِ بالغرض، مشدداً على ضرورة أن تتحرك أمانة العاصمة المقدسة، وتعالج المشكلة جذرياً، مستغرباً التجاهل الذي تعانيه الشرائع رغم أنها من أكبر مناطق العاصمة المقدسة من حيث الكثافة السكانية والمساحة. ورأى علي السويهري أن غياب مشروع تصريف السيول عن الشرائع كبَّد الدولة خسائر فادحة، تمثلت في تهالك الطرق وتلفها بسبب انتشار المستنقعات، ما يستدعي تعهدها بالسفلتة من حين لآخر، ويستنزف ذلك أموالاً طائلة. واقترح ثامر العتيبي تشكيل لجنة مختصة من قبل الأمانة والمجلس البلدي للوقوف على المخططات المتضررة من الأمطار، وإيجاد حلول عاجلة لمعالجة مشاريع التصريف، لافتاً إلى أن الوعود من قبل الإدارات السابقة للمجلس البلدي لإنهاء هذه المعاناة لم تتحقق حتى الآن. ووصف جهود الأمانة في معالجة آثار السيول في الشرائع ب«غير المجدية»، خصوصاً أنها تتمثل في سحب المياه عبر صهاريج الشفط، مشدداً على ضرورة اتخاذ الحلول الجذرية للمشكلة بإنشاء شبكة تصريف السيول، بدلاً من المسكنات غير الناجعة.