ما إن تهطل الأمطار على حي المنح في أبها، حتى تنتشر المستنقعات الراكدة في الشوارع، مصدرة للأهالي الأوبئة والروائح الكريهة والحشرات. وعلى رغم مطالبة الأهالي أمانة عسير بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم بإنشاء مشروع تصريف لها، إلا أن معاناتهم لا تزال مستمرة. وذكر عماد بن رفعة أن نحو ستة آلاف من سكان حي المنح الواقع شرق مخطط الموظفين، يعانون من انتشار البحيرات الراكدة في شوارع خلال موسم الأمطار، ما يربكهم خلال تنقلهم، فضلا عن أن تلك المستنقعات تصدر لهم الأوبئة والحشرات والأمراض ومنها حمى الضنك، مشيرا إلى أن مطالبهم المتكررة لأمانة عسير بإنهاء معاناتهم لم تجد نفعا. وأفاد عبد المجيد الصاقطي أن حي المنح يتحول إلى منطقة موبوءة خلال هطول الأمطار، إذ تتجمع المياه وتصدر لهم الحشرات والأمراض، متمنيا من الجهات المختصة وفي مقدمتها أمانة عسير التسريع في تنفيذ شبكة لتصريف مياه الأمطار. وأشار عبدالله القحطاني إلى أن العتب ينصب في مجمله على أعضاء المجلس البلدي الذين لم يراعوا الضرر الذي يلحق بالحي وساكنيه، نتيجة المستنقعات الراكدة في حيهم، مشددا على أهمية أن يتحرك المجلس البلدي الذي يتعبر صوت المواطن ليضع الحلول الجذرية. وقال القحطاني: «إلى متى ونحن ننتظر التدخل الجاد من الجهة المختصة، لتنفيذ شبكة تصريف الأمطار، فأمانة عسير تحابي أحياء على أخرى في توزيع المشاريع»، مشيرا إلى أنهم ينتظرون في حي المنح تنفيذ مشروع تصريف الأمطار منذ زمن طويل، دون أن يظهر على أرض الواقع. ورأى سعيد حامد أن تجاهل الجهات المختصة لمطالبهم في حي المنح منذ سنوات عدة فاقم معاناتهم، لافتا إلى أن خطر المستنقعات الراكدة في حيهم يتضاعف عاما بعد آخر، دون أن تتحرك أمانة عسير لتدارك الوضع. وبين أن البحيرات الراكدة تصدر لهم الباعوض الناقل لكثير من الأمراض منها حمى الضنك، مشددا على ضرورة إنهاء معاناتهم بتنفيذ مشروع تصريف الأمطار في الحي أسوة بالمناطق المجاورة لهم.