ما إن تتلبد السماء بالغيوم حتى يضع سكان حي شعب بران (غرب نجران) أياديهم على قلوبهم، خشية هطول الأمطار وتدفق السيول التي تحاصرهم، مشكلةً مستنقعات راكدة تصدر لهم الأوبئة والحشرات، فضلا عن تسربها إلى مساكنهم، نظراً لعدم اكتمال المشروع الخرساني ومعابر للسيول. وشدد الأهالي على ضرورة إنهاء معاناتهم بالتسريع في إنشاء عبارات لتصريف السيول، متسائلين عن المعوقات التي اعترضت إنجاز الجدار الاستنادي لدرء مخاطر السيول الذي شرعت الأمانة في تنفيذه. وحذر مجلي آل الحارث من الأخطار التي تداهم حي شعب بران بهطول الأمطار، مشيرا إلى أن السيول تحاصر مساكنهم وتعيق حركتهم، فضلا عن أنها تتسبب في انتشار المستنقعات الراكدة التي تصدر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وقال: «تشكل بحيرات الأمطار حواجز تحد من تحركنا وتمنعنا من التوجه إلى أعمالنا، إضافة إلى أن أبناءنا يتغيبون كثيرا عن المدارس»، مشددا على ضرورة أن تعالج أمانة نجران المشكلة، باستكمال مشروع العبارات والجدار الاستنادي لدرء أخطار السيول. وأكد محمد راشد آل الحارث أن هطول الأمطار وجريان السيول يعزلان شعب بران عن الأحياء الأخرى، فيجد الموظفون والطلاب صعوبة بالغة في التوجه إلى مقرات أعمالهم ومدارسهم، لافتا إلى أن المعاناة لا تتوقف عند هذا الحد، بل تنتشر المستنقعات الراكدة التي تصدّر لهم الأوبئة والحشرات. وأرجع المشكلة التي يعاني منها شعب بران إلى عدم وجود عبارات لتصريف السيول، لافتا إلى أنهم حين خاطبوا أمانة نجران حول معاناتهم شرعت في إنشاء جدار استنادي لدرء مخاطر السيول عن الحي، إلا أن المشروع لم يكتمل ولم تتحقق الفائدة المرجوة منه، بسبب عدم وجود عبارات. وأشار صالح آل الحارث إلى أن حي شعب بران بحاجة إلى كثير من الخدمات التنموية الأساسية، مثل سفلتة الطرق والرصف والإنارة، إضافة إلى معالجة المشكلة الأزلية التي يعانون منها بهطول الأمطار، والمتمثلة في تدفق السيول ومحاصرة منازلهم، وإعاقة حركتهم داخل الحي، إضافة إلى انتشار المستنقعات الراكدة التي تصدّر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وذكر آل الحارث أن بحيرات الأمطار أتلفت الطبقات الأسفلتية ونشرت الحفر فيها، مشددا على إنهاء معاناتهم المتفاقمة التي تزيد عاما بعد آخر، دون أن تتخذ أمانة نجران الحلول الجذرية لها.