طالبت صحيفة «كيهان» الإيرانية، التي يشرف عليها المرشد علي خامنئي أمس (الثلاثاء)، بإعدام المتظاهرين، فيما أعلن قائد شرطة طهران اعتقال عدد كبير من المتظاهرين، مضيفاً: «سنستمر بالاعتقالات». وكشفت مصادر موثوقة، أن مليشيات الحشد الشعبي العراقية تشارك الحرس الثوري وقوات الباسيج بقمع مظاهرات الجراحي جنوبي الأحواز، إذ قتل 12 متظاهرا وأصيب 4 آخرون. كما قتل 3 متظاهرين في مدينة الكورة القريبة منها. وشهدت إيران مساء دامياً، أمس الأول (الإثنين)، سقط فيه عشرات القتلى في صفوف المتظاهرين، وعدد من عناصر الأمن والحرس الثوري ومليشيات الباسيج. وأعلن محافظ طهران أن الاحتجاجات عمت 22 محافظة من أصل 31 بنسبة 70% من مساحة البلاد. وأعلنت وكالتا الأنباء الإيرانيتان فارس و«إسنا» ليل الإثنين -الثلاثاء، مقتل ثلاثة من عناصر قوات الأمن بالسلاح الأبيض غربي طهران. وذكرت الوكالتان أن أحد القتلى كان ضابطا في الحرس الثوري، واثنين آخرين من أفراد الباسيج. وأفادت مواقع محلية بأنه تم حتى الآن حرق 9 حوزات دينية ومكاتب لممثلي المرشد، وأن محتجين أضرموا النار بالحوزة الدينية في الأحواز ومكتب مندوب خامنئي، واشتبكوا مع قوات الباسيج التي هاجمتهم. من جانب آخر، كشف متحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أمس، عن تقارير تتحدث عن عشرات القتلى، محذرا من أن الوضع يدعو للقلق. ودعا السلطات الإيرانية إلى إعادة الإنترنت التي عمدت إلى قطعه لعزل البلاد عن العالم الخارجي. وأبدى قلقه من استخدام قوات الأمن الإيرانية للذخيرة الحية، ومن أنباء عن انتهاكات للقانون الدولي. فيما أعلن نظام الملالي أن شبكة الإنترنت ستظل مقطوعة حتى التأكد من عدم إساءة استخدامها. من جانبها، دعت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، الأممالمتحدة لعقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن الدولي بشأن الأحداث الجارية في إيران. ووصفت تقاعس المجتمع الدولي حيال ما يجري في إيران بغير المقبول، مشيرة إلى أن عدد القتلى وصل إلى أكثر من 200 شخص وهو في ازدياد مستمر، كما أن عدد المعتقلين أكثر بكثير مما يعلنه الحرس الثوري.