قتل 4 متظاهرين إيرانيين، مساء أمس السبت، بينما جرح عدد آخر بنيران الحرس الثوري الذي هاجم مظاهرة ليلية بمدينة "درود"، الواقعة بمحافظة لورستان وسط إيران، والتي شهدت خروج آلاف المتظاهرين بالتزامن مع استمرار تظاهرات الإيرانيين بسائر المدن والمحافظات ليلاً. والقتلى هم: محمد تشوباك ومحسن ويراشي وحسبن رشنو وحمزة لشني، وقد تلقى أحد القتلى رصاصة مباشرة في قلبه. كما سقط عدد من الجرحى، في سوق عبدالحميد الخزعل، بمدينة الأهواز، خلال هجوم قوات الأمن مساء السبت، على الشبان المحتجين. ونشر موقع "بيك إيران" المعارض، وصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق تلغرام، مقطعاً يظهر شباناً يهتفون "الموت لخامنئي"، وهم يحملون القتلى والجرحى، الذين سقطوا برصاص الحرس الثوري وميليشيات الباسيج التابعة لها. كما انتشرت صور لهجوم المتظاهرين لمبنى قائم مقامية مدينة درود، وقاموا بإضرام النيران فيه، رداً على مقتل عدد من المحتجين وجرح عدد منهم. وعلى الرغم من قمع الحكومة العنيف، استمرت المظاهرات الشعبية ليلاً في مختلف المدن منها العاصمة طهران وأصفهان ونجف آباد وياسوج والأهواز والخلفية وأرومية وبندر عباس وجوهر دشت ومشهد وزنجان وأراك وجرجان وغيرها من المدن والبلدات. ويستمر المتظاهرون بإطلاق شعارات مناهضة لرموز النظام ورأسه المرشد الأعلى، علي خامنئي، ويطالبون برحيلهم وكذلك إخراج قوات الحرس الثوري من سوريا ودول المنطقة والالتفات إلى فقر الإيرانيين وأوضاعهم المعيشية المتدهورة، بدل إنفاق ثرواتهم على دعم الإرهاب والحروب العبثية. ومزق المتظاهرون صور خامنئي في شارع أزادي، وسط العاصمة طهران، وسط هتافات "الموت للديكتاتور"، و"الاستقلال والحرية والجمهورية الإيرانية". كما رددوا شعارات "الموت للديكتاتور" و" لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران" و"اخرجوا من سوريا وفكروا بحالنا" وسط اشتباكات مع عناصر الأمن والشرطة، بحسب ما أظهرت المقاطع التي نشرها نشطاء عبر مواقع التواصل.