اتفق الشارعان العراقيواللبناني على هدف واحد عندما خرجت جحافل الشعوب في تلك الدولتين بذات الأسى ضد التدخلات الإيرانية في بلادهما، ففي حين يقاوم الشعب العراقي الهيمنة الإيرانية على سياسة بلادة حد الاستمراء وأشبه بالاحتلال فقد خرج الشعب اللبناني في سيل بشري هادر في شوارع بيروت احتجاجاً على فساد الحكومة وإسقاط الذراع الإيراني المتمثل بحزب الله الذي أفسد البلد وأقر الشعب وتمادى في استنزاف مقدراتها وهدر اقتصادها بعمليات التهريب وغسل الأموال وتجارة المخدارت. كانت لبنان قبل عدة سنوات قبلة المصطاف والسائح، وموطن الجمال والموضة والأجواء الرائعة والليالي الصاخبة والمطاعم الجاذبة والمقاهي الفواحة بما لذ وطاب، حتى هيمن حزب الله على مفاصلها وسحبها من محيطها العربي إلى مستنقع الولي الفقيه لتصبح لبنان جزءا من المشروع الإيراني الذي يضم تحت جناحه 4 دول عربية (العراقولبنان واليمن وسوريا)، ولكن لقمة العيش أذكى من وعود حسن نصر الله والجوع أشد حضوراً من هيبة الملالي. يعي العربي أطماع إيران بمشروعها الفارسي الخبيث في المنطقة، ويعي الشيعة العرب أنهم هدف لتحقيق تلك الأهداف، بدلالة أنهم ثارت ثائرتهم في لبنانوالعراق سنة وشيعة ضد أذرعة إيران بينهم، وويلٌ لمن اقترب من لقمة عيش الشعوب فلا مذهب يسد رمقهم ولا ولاءات تشبع جوع بطونهم، فكان ما كان في بيروت ضد الحكومة التي طالب الشعب اللبناني بتنحيها بكل أطيافها مرددين (كلن يعني كلن ونصر الله واحد منن)! كلنا أمل أن يلاقي أذناب إيران في سوريا واليمن المصير ذاته، فلا سلاح أقوى من صوت الشعوب ولا قوة تستطيع اقتلاع حكومة أو حزب يوالي إيران سوى قوة هتافات حناجر الشعوب وهدير طوفان الشوارع العربية لاجتثاث هذا الوباء الخبيث الجاثم على حرياتهم وقوتهم ومقدرات دولهم! hailahabdulah20@