طالت الشعارات والهتافات التي رددها المتظاهرون في ساحات بيروت ومدن أخرى كل الزعماء السياسيين من دون استثناء، في مشهد غير مألوف في لبنان كسر «محرمات» لم يكن من السهل تجاوزها. وتنوّع مضمونها بين استعادة هتافات «الربيع العربي» المطالبة بإسقاط النظام وصولاً إلى وضع أركان الحكم في مصاف واحد، من دون تمييز، وإطلاق شعارات انتشرت كالنار في الهشيم رغم بذاءة مفرداتها، في مؤشر على حجم الغضب الشعبي. ومن الشعارات التي تحتل الصدارة أيضاً «كلهن يعني كلهن»، في إشارة إلى المطالبة برحيل الطبقة السياسية كاملة، لا الحكومة فحسب، التي دعوا رئيسها للتنحي قائلين «يلا يلا يلا.. حريري اطلع برا». وطالت الشعارات أمين حزب الله حسن نصرالله. وهتف المتظاهرون: «كلهن كلهن كلهن، نصرالله واحد منهم». ونال وزير الخارجية جبران باسيل الحصة الكبرى من الهتافات والشتائم، حتى أن بعضهم حوّلها إلى مقطوعات موسيقية! ولم يغب اسم رئيس البرلمان نبيه بري عن لسان المتظاهرين الذين اتهموه بالفساد.