أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن إيران تنشر الفوضى في المنطقة عبر المليشيات الإرهابية، ولها تاريخ طويل من الاغتيالات والتفجيرات، من بينها تفجير الخُبر في السعودية. وأشار الجبير إلى أن إيران دولة خارجة عن القانون، ودستورها يتضمن مبدأ تصدير الثورة، موضحاً أن الُمشكلة تمثلت في تبني موقف مُهادن لإيران خلال السنوات الماضية. وأضاف خلال ندوة «متحدون ضد إيران النووية» اليوم (الأربعاء): «من الغريب أن تكون إيران الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تستهدفها القاعدة، والواقع يُشير إلى أنها الدولة الأولى في رعاية الإرهاب». وتابع: «ننظر في خيارات سياسية واقتصادية وعسكرية ضد إيران ولكن بعد انتهاء التحقيقات، فهذا النظام يجب أن يتغير لمصلحة الإيرانيين قبل أي أحد آخر، والعالم بحاجة إلى حزمة شاملة لضمان تصرف إيران كدولة طبيعية تحترم القانون الدولي». وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن إيران لم تُقدِّم أي مشروع تنموي في اليمن أو غيره بعد استفادتها من الاتفاق النووي، بينما تنشط في إفريقيا عبر غسل الأموال وتهريب المخدرات، فضلاً عن دعمها لحزب الله الإرهابي في لبنان، الذي دفعته إلى إنشاء خلية العبدلي في الكويت بغرض تنفيذ تفجيرات لزعزعة الاستقرار. وتساءل الوزير الجبير، كيف يمكن التفاوض مع جهة تحاول دوما استهدافك مثل إيران، موضحاً أنها تريد من دول المنطقة خفض ترسانتها الدفاعية لاستهدافها لاحقاً، ولم تكن صادقة في ضماناتها بعدم رسو الناقلة أدريان داريا في سورية. وقال: «لولا حرفية شركة أرامكو وريادتها العالمية لوصل برميل النفط إلى 150 دولاراً، فلا يوجد بلد بمنأى عن تداعيات استهداف إمدادات النفط ولذلك يجب ردع إيران، فمنذ الثورة الإيرانية لم نر إلا الدمار والموت، ولدينا فريق في السعودية يُحقق في اعتداء أرامكو، ونحن على ثقة بأن الأسلحة إيرانية».