أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن المملكة ستدرس جميع الخيارات للرد على إيران بعد انتهاء التحقيق في هجوم أرامكو، كاشفاً أن التحقيقات الأولية أكدت أن مصدر إطلاق الصواريخ على معملي «أرامكو» إيران. وأضاف الجبير في جلسة حوارية على هامش اجتماعات الأممالمتحدة في نيويورك أمس (الثلاثاء): «نعمل على موقف دبلوماسي للرد على إيران»، مؤكداً ضرورة إنهاء سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة. وتابع الجبير: «الاقتصاد الإيراني يعاني الأمرين بسبب العقوبات الأمريكية، ولا يمكن للبنوك الأوروبية التعامل مع آلية «انستكس» لالتفافها على العقوبات». وأوضح أن إيران لا تريد التفاوض، بل تسعى لرفع العقوبات والمناورة، وتحاول التوسع تحت ستار تصدير الثورة إلى دول المنطقة، مشدداً على أن التهدئة لا تفيد معها. وأشار إلى أن المشكلة الإيرانية مُركَّبة، وأهمها البرنامج الصاروخي ورعايتها لمليشيات حزب الله والحوثيين، منوهاً إلى تاريخها الطويل مع الإرهاب واغتيال الشخصيات الدبلوماسية وتفجير الحافلات، لافتاً إلى أن ما قدمته لوقف الفقر في اليمن يساوي «صفر»، مؤكداً أن موقف الرئيس ترمب بشأنها شامل، «ويجب بالفعل تعديل الاتفاق النووي». وفيما يتعلق بالشأن اليمن، شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية، على أن المملكة لم تبدأ الحرب في اليمن، بل تدخلت بعد 9 أشهر لمنع السيطرة الشاملة للحوثيين الذين نقضوا كل الاتفاقيات التي وقعوها، وأوضحت للحوثيين أن المعركة لا تُحسم عسكرياً، وأن الحل سياسي يكون وفق الاتفاقيات والمرجعيات. وأفاد «نحن والإمارات نعمل بالتعاون مع الحكومة اليمنية لإعادة هيكلة القوات المسلحة، وعلاقاتنا مع الحزبين الديموقراطي والجمهوري مستمرة منذ عقود»، مؤكداً «نقاتل نيابة عن المجتمع الدولي لمنع تمدد إيران عبر مليشياتها في اليمن، والسعودية تبذل جهوداً كبيرة لاستقرار سوق النفط والتهدئة بين باكستان والهند». وعن أزمة قطر، أبان الجبير أن الدوحة تواصل تمويل الإرهابيين والتدخل في الشؤون الداخلية، وتُقدِّم ملايين الدولارات لمليشيات حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق، مطالباً بتغيير السياسات القطرية التي تتبعها من عام 1996. وقال: «منعنا مئات الطائرات المُسيَّرة من دخول السعودية، ونعمل بشكل دائم على تدعيم دفاعاتنا، وللسعودية قوة ناعمة هائلة ولديها القدرة على مخاطبة مئات الملايين من المسلمين».