علمت «عكاظ» أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني أبلغ رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي عزمه إعادة تشكيل هيئة رئاسة مليشيا «الحشد الشعبي». ولم يستبعد مصدر موثوق بديوان رئاسة الحكومة العراقية تجميد رئيس الحشد فالح الفياض وتكليف نائبه أبو مهدي المهندس القيام بأعمال الرئاسة. وفيما لم تتضح بعد طبيعة الاجتماعات التي عقدها سليماني في بغداد مع قيادات الحشد، إلا أنه استجاب لدعوة فصائل عديدة في الحشد تطالب بإقالة الفياض بسبب موقفه الضعيف من الهجمات التي شنتها طائرات مسيرة على معسكرات المليشيا وتردد أنها إسرائيلية. وكشفت وسائل إعلام عراقية، أن قائد فيلق القدس زار سراً بغداد هذا الأسبوع والتقى قادة مليشيات عراقية موالية لإيران. وبحسب تلك الأنباء، فإن سليماني اجتمع مع قادة تحالف «البناء» في ضيافة رئيس هيئة الحشد فالح الفياض ونائبه أبو مهدي المهندس. وحضر الاجتماع رئيس مليشيا «بدر» النائب هادي العامري. وقالت وسائل إعلام عراقية إن سليماني كان يدعو قادة المليشيات إلى استهداف المصالح الأمريكية في العراق. من جانب آخر، أثيرت انتقادات ضد تزايد عدد المليشيات العراقية المحسوبة على إيران، ووصف عضو البرلمان عدنان الزرفي مليشيات فصائل «المقاومة الإسلامية» بأنها غير قانونية، مؤكدا «أن العراق ليس بلداً محتلاً حتى تشكل له هذه المليشيات». وكانت مصادر «عكاظ» كشفت الأسبوع الماضي رسالة عاجلة أرسلتها بعض ألوية الحشد الشعبي إلى سليماني تطالبه بالتدخل العاجل بإقالة الفياض وتنصيب الرجل الثاني المهندس رئيسا، وحذرت الرسالة من أن عدم اتخاذ أي إجراءات سريعة من شأنه خلق حالة من التمرد في صفوف الحشد.