كشفت مصادر عراقية موثوقة ل«عكاظ» بوادر انشقاقات في صفوف مليشيا «الحشد الشعبي»، رغم مسارعة «الحشد» الموالي لإيران إلى النفي. وأكدت المصادر أن خلافات ألوية من المليشيات مع رئيس هيئة «الحشد» فالح الفياض بدأت تطفو على السطح بسبب موقفه الضعيف من الهجمات التي شنتها طائرات مسيرة على معسكراته، اتهمت فيها إسرائيل. وأفصحت المصادر أن رسالة عاجلة أرسلتها بعض ألوية الحشد إلى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني تطالبه بالتدخل لفوري وإقالة الفياض وتنصيب الرجل الثاني أبو مهدي المهندس رئيسا للحشد. وحذرت الرسالة من أن عدم اتخاذ إجراءات سريعة من شأنه إحداث نوع من التمرد في صفوف «الحشد». وقالت المصادر إن سليماني أوفد إلى بغداد مساعدا له للاجتماع مع هيئة رئاسة الحشد، وهو لقاء يسبق وصول قائد فيلق القدس إلى العاصمة العراقية، وأفادت بأن الاجتماع بحث الخلافات الناشبة بين الفياض والمهندس. وكانت خلافات حادة قد اندلعت بين الفياض والمهندس وقيادات أخرى في «الحشد» على خلفية البيان الثاني الذي اتهم فيه واشنطن بالوقوف وراء استهداف مقرات الفصائل عبر طائرات مسيرة، وهو الأمر الذي أزعج الفياض ودعاه لإصدار بيان أكد فيه أن محتوى بيان نائب رئيس «الحشد» بشأن استهداف مخازن العتاد لا يمثل الموقف الرسمي ل«الحشد». من جهة ثانية، واصل تحالف «سائرون» أمس حملته على رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، وقال النائب رامي السكيني في بيان له أمس (الأحد)، إن صمت رئيس الوزراء أمام إضعاف الدولة يضعه امام خيارين؛ إما الاستقالة أو سحب الثقة، مؤكدا رفض القوى السياسية، ومنها سائرون، تشكيل جيوش رديفة للجيش العراقي الرسمي أو محاولة تحجيم دوره في حماية البلاد.