تبنت حركة طالبان الهجومين الانتحاريين اللذين أوديا بحياة العشرات في أفغانستان أمس (الثلاثاء). وأعلنت الشرطة ومسؤولون طبيون أن الانفجارين استهدفا العاصمة كابول وإقليم باروان وسط البلاد، وأسفرا عن مقتل 46 شخصا على الأقل، وإصابة نحو 70 آخرين. وأعلن مسؤول طبي أن 24 شخصا قُتلوا، فيما أصيب 31 آخرون في انفجار بالقرب من تجمع انتخابي حضره الرئيس الأفغاني أشرف غني، لكن أحد مساعديه أكد أنه نجا من الاغتيال ولم يصب بأذى. وكان مقررا أن يلقي غني كلمة أمام التجمع الانتخابي في شاريكار عاصمة إقليم باروان شمالي كابول عندما وقع الانفجار. وفي حادثة منفصلة، أسفر تفجير انتحاري في كابول عن مقتل 22 شخصا على الأقل وإصابة 38 بجروح، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية بعد ساعات من الهجوم الذي هز العاصمة. وأفاد بيان للوزارة أن «الحصيلة تشمل نساء وأطفالا»، مضيفا أن بين القتلى 6 عناصر أمن. وتعهد قادة حركة طالبان بتكثيف الاشتباكات مع القوات الأفغانية والأجنبية لإثناء الناس عن التصويت في الانتخابات الرئاسية التي تجرى يوم 24 سبتمبر الجاري والتي يحاول غني من خلالها الفوز بفترة ثانية مدتها 5 أعوام. وجرى تشديد إجراءات تأمين التجمعات الانتخابية في مختلف أنحاء البلاد بعد تهديد طالبان بالهجوم على التجمعات ومراكز التصويت. وانهارت محادثات السلام بين الولاياتالمتحدة وطالبان الأسبوع الماضي. وكان الجانبان يسعيان لإبرام اتفاق يقضي بسحب آلاف القوات الأمريكية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية من الحركة المسلحة.