أكد وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أمس (الخميس) على أن بلاده ستواصل حملة «الضغوط القصوى» على إيران، وذلك بعد أيام من مغادرة جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترمب، البيت الأبيض، مضيفاً في مقابلة مع شبكة «سي. إن. بي. سي.» التلفزيونية أنه لا توجد حتى الآن خطط لعقد لقاء بين ترمب ونظيره الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر، لكنه كرر أن ترمب منفتح على لقاء روحاني دون شروط مسبقة. وفي سياق آخر، دفعت القوات التركية أمس بمزيد من التعزيزات العسكرية نحو الأراضي السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن رتلا عسكريا مؤلفا من نحو 30 آلية متنوعة بين سيارات ومصفحات تحمل معدات عسكرية ولوجستية دخل عبر معبر كفرلوسين الحدودي، برفقة آليات من الفصائل المسلحة المقربة من تركيا، واتجه إلى تجمع القوات التركية في قرية معر حطاط بريف إدلب الجنوبي الشرقي. بدورها، قالت وكالة الأناضول التركية أمس إن القوات التركية والأمريكية استكملت أمس الطلعة الجوية المشتركة الرابعة بالمروحيات في أجواء شمال سورية، في إطار المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات. من جهة أخرى، قتل مدنيان وجرح آخر خلال ال24 ساعة الماضية في غارات جوية لطائرات حربية روسية وقصف مدفعي لقوات الأسد على ريف إدلب. وقال المرصد السوري إنه رصد تجدد القصف الجوي لليوم الثالث على التوالي، إذ استهدفت طائرات روسية منطقة سد الشغر بريف إدلب الغربي على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع تركيا. وفيما تواصل الطائرات تحليقها في سماء المنطقة، قال المرصد السوري إن وقف إطلاق النار الجديد ضمن منطقة «بوتين – أردوغان» دخل يومه الثالث عشر على التوالي بهدوء حذر من حيث القصف الجوي والبري ويسود عموم المنطقة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، في حين قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل الأربعاء/ الخميس أماكن في كل من معرة حرمة وكفرسجنة والفطيرة ومزارع أم جلال ومناطق في ريف معرة النعمان الشرقي. وأشار المرصد إلى أن الخسائر ارتفعت إلى 4130 قتيلا منذ بداية التصعيد في 30 أبريل حتى 11 سبتمبر الجاري، بينهم 1053 مدنيا.