في خطوات عديدة خالفت قطر الشيم العربية الأصيلة التي تعزز من مكانة الدولة وهي التحالفات مع الأعداء لإغاضة الأصدقاء وتبادل المعلومات والانحياز غير المبرر لبعض الدول! مع العلم أن قطر في هذه النقطة لا تضر إلا نفسها حيث تحالفها مع إيران، وتركيا كلفها اتفاقيات عدة من بينها استثمار قطري في تركيا ب15 مليار ريال الذي أنكرته الصحف القطرية بعد أن نشرته وكالة الأناضول التركية، وكان هذا في منتصف أغسطس من العام الماضي بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال انتهاء اللقاء مع الأمير القطري عن مبلغ الاتفاق وبنوده ليكسب الأتراك إلى جانبه، بعد أن تكتمت الصحف الرسمية القطرية. وهذا ما يوضح تقليص حرية الصحافة في قطر! أضف إلى ذلك الطائرة القطرية المهداة إلى الرئيس التركي التي أثارت جدلا واسعا في تركيا، حيث اعتبره الأتراك فسادا واضحا من الرئيس التركي واستوجب التحقيق، حسب تصريحاتهم. تخبطات قطر في المنطقة مرصودة من قبل دول التحالف التي لن تتغاضى عن كل ما تفعله الدوحة لتشتيت الصف الخليجي والعربي على حد سواء وسعيها وراء إيران. هرولت القيادة القطرية قبل فترة إلى أمريكا وعدد من الدول الغربية لكسب الود وتخفيض العقوبات على إيران والسعي وراء وساطات تفضي إلى اتفاق مع إيران وتخفيض العقوبات إلى العدم! قطر والدول الأوروبية في خندق واحد، حيث إن الأوروبيين لا يحتاجون إلى السعي خلفهم فسلامة إيران من العقوبات سلامة لعقودهم مع إيران وإنقاذ للاتفاق النووي الذي لا تريد إيران إنقاذه بداعي قوتها، وقد خسر هذا التحالف السري «بريطانيا» بعد مواجهاتها مع إيران في مضيق هرمز! مواقف قطر من إخوانها الخليجيين غير مشرفة، وهذا ما استدعاها لتدفع الثمن باهظا إلى الإيرانيين الذين اشترطوا أن يقدم ميناء حمد المساعدات اللازمة في حال الحاجة، وهذا سيكون قريبا ووافقت عليه القيادة القطرية! ومن جهة أخرى دفع تميم إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب 8 مليارات دولار لتوسيع قاعدة العديد القطرية. السؤال هنا إلى أين تتجه قطر؟ ختاما: متى سوف تتعلم قطر من أخطائها واتباعها الطريق الخطأ والكذب أمام الملأ؟