وبدأ العام الدراسي الجديد، ومعه تبدأ سلسلة الرحلة الجديدة في توفير الأدوات المدرسية وغير ذلك من المتطلبات، وتعيش المنازل خلال الأسبوعين الأولين بانطلاق الدراسة حالة من الإرباك إلى أن تأخذ المدارس مرحلة الاستقرار والثبات، وبعدها تبدأ مرحلة المتابعة والسعي نحو العلم والمثابرة والجد ليأخذ كل طالب حصيلته من العلم إلى أن يصبح لكل مجتهد نصيب. والواقع فإن مرحلة القلق والتوتر التي تعيشها الأسر في منازلها خلال بداية العام الدراسي هي مرحلة مؤقتة، تنتهي سريعاً بمرور الأيام، ولكن يختلف الحال عند الأطفال الصغار الذين يتجهون للمدارس للمرة الأولى فهذه الفئة تحتاج إلى جرعات نفسية وتأهيلية حتى تترسخ في أذهانهم صورة جديدة وطيبة عن بيئة المدرسة، وهنا يتضاعف دور الآباء والأمهات في كيفية تأهيل الصغار وتعزيز الثقة في نفوسهم، أما في المدرسة فإن دور المعلمين والمعلمات كبير في التهيئة النفسية للأطفال الصغار، وبالطبع فإن جميع المدارس من مرحلة الحضانة والابتدائية وضعت خططها في كيفية التعامل مع الصغار ويتضمن ذلك وضع برامج ترفيهية تشمل الألعاب والهدايا والحلويات والمسابقات التشجيعية لإزالة الرهبة والخوف من نفوس الأطفال. وأهم النصائح الموجهة لأبنائنا الطلبة والتي يجب على الأسر التركيز عليها هي النوم الصحي ووجبة الإفطار والحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية، فالنوم الصحي للأطفال ضروري فهم يحتاجون من 9 - 10 ساعات يومياً وأي نقص في ساعات النوم يحرم أجسادهم من الهرمونات الضرورية وخصوصاً هرمون الميلاتونين الذي يفرز في الظلام ليلاً، وكلما كانت ساعات النوم قليلة زادت شكوى الأطفال من التعب وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة والشعور بالخمول والكسل، أما وجبة الإفطار الصباحية فتمد الجسم بالطاقة، بينما كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية فإنها تدمر الصحة عموماً. وخير ما أنصح به جميع الطلاب والطالبات في جميع المراحل مع بدء العام الدراسي تجنب الإكثار من تناول السوائل المنبهة مثل القهوة والبيبسي لاحتوائهما على الكافيين، تجنب تناول مشروبات الطاقة والحد من تناول الشاي والأفضل أن يكون مدعوماً بالحليب، وتجنب تناول أي أطعمة دسمة قبل النوم مثل الدهون تفادياً لاضطراب المعدة والشعور بانتفاخ البطن وتناول إفطار صحي صباحاً مثل البيض المسلوق أو المقلي مع عصير البرتقال أو كأس حليب والحرص على تناول أطعمة البروتين التي تساعد على زيادة إنتاج الأحماض الأمينية كالتيروسين في الدم الذي يعمل على زيادة إفراز النواقل الكيماوية داخل الدماغ كالدوبامين والإيبينفرين لتعزيز مستويات الطاقة والتنبيه والحرص على تناول الفواكه فبعضها يساعد على تقوية الذاكرة، تناول الخضراوات الورقية لأنها تلعب دوراً هاماً في تقوية الذاكرة. [email protected]