تزامنا مع تصاعد التوتر في المنطقة، تعرض معسكر لمليشيا الحشد الشعبي في العراق، فجر أمس (الجمعة)، لقصف من طائرة «مجهولة»، ما أدى إلى سقوط قتلى من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، بحسب ما نقلته قناة «الحدث». وكشف رئيس مجلس العشائر العربية في العراق الشيخ ثائر البياتي، في تصريحات إلى «العربية» عن مقتل وإصابة عدد من عناصر تابعة لحزب الله وكذلك عناصر من الحرس الثوري الإيراني جراء القصف الذي استهدف معسكراً لمليشيا الحشد الشعبي المدعومة إيرانياً، شرقي محافظة صلاح الدين العراقية. وأفاد بأن المعسكر يضم صواريخ باليستية إيرانية الصنع نقلتها طهران أخيراً إلى المعسكر عبر شاحنات تستخدم لنقل المواد الغذائية المبردة، في حين أفاد مراسل «العربية» نقلاً عن مصادر عراقية متطابقة أن التحالف الدولي كان يرصد المعسكر قبل وقوع القصف. كما تحدثت مصادر عراقية عن مقتل مستشارين إيرانيين بالغارة الجوية، التي استهدفت المعسكر، وفيه 460 مختطفاً لا يزال مصيرهم مجهولاً، مضيفة أن «مصانع» لتطوير الصواريخ الباليستية تم استهدافها في المعسكر، ما تسبب في انفجارات متتالية جراء القصف. وأشار مسؤول في قوات الحشد الشعبي التي تضم فصائل مقربة من إيران، إلى مقتل «عنصر من الحشد الشعبي وإصابة اثنين آخرين بجروح»، في حين أكد ضابط في شرطة صلاح الدين لوكالة (فرانس برس) بعدما تفقد مكان القصف أن القتيل من الحشد العشائري، والجريحان هما «مهندسان عسكريان إيرانيان» كانا في المعسكر. من جهتها، قالت (خلية الإعلام الأمني) أمس: «تعرض معسكر الشهداء في منطقة آمرلي التابع للحشد الشعبي فجر أمس في تمام الساعة الواحدة و50 دقيقة والساعة الثانية و20 دقيقة إلى قصف بقنبلة ألقتها طائرة مسيرة مجهولة وأدى القصف إلى جرح اثنين»، مشيرةً إلى أن «التفاصيل ستأتي لاحقاً». ويأتي هذا القصف، ليل الخميس الجمعة (شمالي بغداد)، وسط مخاوف لدى السلطات العراقية من أن يؤدي التوتر بين حليفيها الكبيرين، الولاياتالمتحدةوإيران، إلى حرب على أرضها.