رحبت دول الترويكا «النرويج وبريطانيا والولايات المتحدة»، أمس (الخميس)، بالاتفاق الذي توصل إليه المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، في السودان، بشأن إعلان سياسي يحدد الهيكل والمسؤوليات على نطاق واسع للحكومة الانتقالية، وجاء ضمن بيان أصدرته الدول الثلاث. وقالت دول الترويكا «نأمل أن تتمكن هذه المؤسسات من كسب ثقة ودعم الشعب السوداني» مضيفة: «وتُثني دول الترويكا على جهود الاتحاد الإفريقي والوسطاء الإثيوبيين والسودانيين في مساعدة الطرفين على التوصل إلى اتفاق، ونشجع الطرفين على إبرام الاتفاق الدستوري الموازي بسرعة، وتشكيل الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون والتي طالب بها الشعب السوداني بشجاعة وسلمية منذ ديسمبر 2018». وأشادت الدول الثلاث بالتزام الطرفين بدعم تحقيق مستقل في أحداث 3 يونيو وغيرها من أعمال العنف، مؤكدة دعمها لدعم تحقيق مستقل وإنهاء النزاعات الداخلية في السودان، معربة عن تطلعها إلى العمل مع حكومة انتقالية يقودها مدنيون تعمل على تحقيق تطلعات الشعب السوداني إلى الحكم المستجيب للشعب والسلام والعدالة والتنمية. وكانت وزارة الخارجية السودانية قد طالبت أمس الأول برفع اسم بلادها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مؤكدة في بيان لها أن الشعب السوداني يتطلع لاستئناف بلاده لدوره الطبيعي والرائد في الاتحاد الإفريقي، وتعزيز علاقاته مع الاتحاد الأوروبي، ورفع اسمه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب بما يؤدي إلى تطبيع وتقوية العلاقات بين البلدين. ودعا البيان إلى تنسيق الجهود الدولية الرامية لعقد مؤتمر موسع للمانحين ولدعم جهود السودان في تعزيز السلام والاستقرار وتحقيق التنمية ومحاربة الفساد، مثمنة الجهود الدولية التي ساهمت في إنجاح التفاوض وصولاً إلى توقيع الاتفاق، مجددة الدعوة للمجتمع الدولي لتقديم الدعم لبلادها وإزالة كل ما كان يعيق إدماج السودان في الاقتصاد العالمي والمبادرات الدولية.