أطل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي رئيس فريق موسم حائل من ارتفاع يقارب 14 ألف قدم عن سطح البحر، من أعالي جبال حاتم الطائي في المكان الذي كان يوقد حاتم ناره فيه ليسهل وصول ضيوفه إليه، ويعود تاريخه إلى أكثر من 1400 عام، والتي سميت فيما بعد في النهضة والحضارة السعودية «موقدة نار حاتم الطائي الشهيرة» والتاريخية. وجاءت إطلالته في إطار جولتة الميدانية على عدد من المواقع السياحية بالمنطقة، للإطلاع على عدد من الاستعدادات الجارية لموسم حائل 2020، يث تعد موقدة نار حاتم الطائي الشهيرة أشهر المواقع العربية، وكانت منصة التواصل الأدبي والثقافي لعدد من شعراء الجاهلية. ووقف الأمير عبدالعزيز بن تركي على الحصن الحجري القديم الذي بناءه حاتم الطائي كريم العرب، حيث كان يأمر غلامه بإيقاد النار ليلًا ليعطي دلالة لجذب الضيوف إلى داره، ومنها قال حاتم الطائي أعظم بيت في الكرم والجود: أَوقِد فَإِنَّ اللَيلَ لَيلٌ قَرُّ وَالريحَ يا موقِدُ ريحٌ صِرُّ عَسى يَرى نارَكَ مَن يَمُرُّ إِن جَلَبَت ضَيفاً فَأَنتَ حُرُّ وشاهد رئيس فريق موسم حائل كيف يقوم حاتم الطائي في دعوة ضيوفه، إذ تعود قصة الموقدة التي أطلق عليها العرب «نار الحباحب» إلى القرن السادس الميلادي، حينما كان يأمر حاتم الطائي بإيقاد النار في أعلى جبل السمراء، كي يرتفع لهيبها إلى السماء مناديًا المسافر القادم من مكان بعيد ليقصدها وينوخ فيها راحلته، ويحل على أهلها ضيفا، ويريح جسده من وعثاء السفر. وتعد موقدة حاتم من أبرز الأماكن الأثرية والتاريخية والسياحية في منطقة حائل، فهي كما ورد في كتاب «حاتم الطائي» للدكتور تنيضيب الفايدي، مقصداً لزوار الأجانب والداخل من المملكة ومن خارجها، حيث يقومون بزيارتها والتعرف على معالمها التراثية، وزيارة ما تبقى من موقدة حاتم الطائي فيها، وتعطي قيمة موقدة حاتم قيمة معنوية ذهنيه ملموسة غير مادية، تمنح حائل تميزاً عن باقي المدن، وأن الموقدة شعار للكرم والضيافة الحاتمية الأصيلة، وباتت منطقة جذب سياحي من الدرجة الأولى. وكانت اللجنة المنظمة لرالي حائل الدولي اختارت «موقد نار حاتم الطائي» في 2013، موقعاً جديداً يستخدم للمرة الأولى لإنطلاق المتسابقين في رالي حائل، سعياً منها لاستغلال الإرث التاريخي للمنطقة في إبراز الحدث الرياضي وهذا ما يلمح أن زيارة الأمير عبدالعزيز بن تركي، والاطلاع على موقعة قد تكون انطلاقة رالي داكار السعودية الجديد.