تطل "موقدة حاتم الطائي" التاريخية من أعلى قمة جبل السمراء في منطقة حائل، كواجهة سياحية حظيت باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، أمير منطقة حائل، حيث أعلن سموه عن تحويلها مؤخرًا إلى أكبر مَعْلم سياحي ترفيهي بالمنطقة لجذب الزوّار من داخل المملكة وخارجها. وتعود قصّة الموقدة التي أطلق عليها العرب "نار الحباحب" إلى القرن السادس الميلادي حينما كان يأمر حاتم الطائي بإيقاد النار في أعلى جبل السمراء، كي يرتفع لهيبها إلى السماء مناديًا المسافر القادم من مكان بعيد ليقصدها وينوخ فيها راحلته، ويحل على أهلها ضيفًا ، ويريح جسده من وعثاء السفر.وتعد موقدة حاتم من أبرز الأماكن الأثرية والتاريخية والسياحية في منطقة حائل، فهي كما ورد في كتاب "حاتم الطائي" للدكتور تنيضب الفايدي، مقصدًا لزوار حائل من داخل المملكة ومن خارجها، حيث يقومون بزيارتها والتعرف على معالمها التراثية، وزيارة ماتبقى من منزل حاتم الطائي فيها.ويؤكد المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة حائل المهندس مبارك السلامة، أن قيمة موقدة حائل هي قيمة معنوية ذهنيه ملموسة غير مادية، تعطي حائل تميز عن باقي المدن، مبينًا في حديث ل"واس" أن الموقدة شعار للكرم والضيافة الحاتمية الأصيلة، وباتت منطقة جذب سياحي من الدرجة الأولى. وفي أعلى قمة جبل السمراء، التقينا بمدير مشروع منتجع السمراء السياحي علي الفايز، الذي أفادنا أنه تم توقيع عقد بناء المنتجع مع سمو أمير منطقة حائل، ووضع حجر الأساس مع صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية قبل سنه ونصف، ليتم ربط المواقع العلوية من الجبل بعربات طائرة " تلفريك" في مقابل موقدة حاتم، لكي يصل إليها الزوار دون عناء. وأشار في تصريح ل"واس" إلى أن خدمات المنتجع الضيافية سيتم تقديمها للزوار بأفضل الأسعار، ليتمكنوا من الاستمتاع بالمكان الذي يحتوي على العديد من التجهيزات التي توفر الراحة للزائر.