تطل «الموقدة» التاريخية من أعلى قمة جبل السمراء في منطقة حائل، واجهة سياحية حظيت باهتمام أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، حيث أعلن عن تحويلها مؤخراً إلى أكبر مَعلم سياحي ترفيهي، لجذب الزوار من داخل المملكة وخارجها. ويؤكد المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة حائل المهندس مبارك السلامة، أن قيمة «الموقدة» هي قيمة معنوية ذهنية ملموسة غير مادية، تعطي حائل تميزاً عن باقي المدن، مبيناً أنها شعار للكرم والضيافة الحاتمية الأصيلة، وباتت منطقة جذب سياحي من الدرجة الأولى. أما مدير مشروع منتجع السمراءء السياحي علي الفايز، فيقول إنه تم توقيع عقد بناء المنتجع مع أمير منطقة حائل، ووضع حجر الأساس مع وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب، قبل سنة ونصف السنة، ليتم ربط المواقع العلوية من الجبل بعربات طائرة «تلفريك» في مقابل «الموقدة»، كي يصل إليها الزوار دون عناء. ويشير الفايز إلى أن خدمات المنتجع الضيافية سيتم تقديمها للزوار بأفضل الأسعار، ليتمكنوا من الاستمتاع بالمكان الذي يحتوي على عديد من التجهيزات التي توفر الراحة للزائر. ويوضح أن المشروع سيتم تنفيذه على ثلاث مراحل، الأولى تضم تسعين شاليهاً ومسابح عائلية وحديقة عائلية، ومدينة مائية متكاملة وشلالات على الجبال، بالإضافة إلى أسواق شعبية، ومتحف تراثي، ومطعم شعبي، بينما سيتم في المرحلة الثانية تطوير موقدة حاتم الطائي العلوية، وبناء فندق خمس نجوم، فيما سيتم في المرحلة الثالثة بناء مواقع للشباب تضم أماكن ترفيهية، ونادياً لاستعراض السيارات، وصالات رياضية وصحية، لافتاً إلى أنه سيتم في أعلى الجبل بناء موقع ضيافة مجاني يتم فيه إنشاء موقع ضيافة مفتوح 24 ساعة. وتعد «الموقدة»، التي أطلق عليها العرب «نار الحباحب»، من أبرز الأماكن الأثرية والتاريخية والسياحية في حائل، فهي كما ورد في كتاب «حاتم الطائي» للدكتور تنيضب الفايدي، مقصد لزوار حائل من داخل المملكة ومن خارجها، للتعرف على معالمها التراثية، وزيارة ما تبقى من منزل حاتم الطائي فيها.