أعلن وزير خارجية المملكة إبراهيم العساف، اليوم (الجمعة)، أن القمة أيدت موقف السعودية والإمارات في تعرض السفن للهجوم والهجوم الإرهابي على الأنابيب النفطية في السعودية. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، «كان هناك تشديد على أن الدول العربية والخليجية لديها رغبة في التعاون والسلام مع إيران ولكن على إيران أن تكون جار متعاون وتكف عن أعمالها». وأكد أن نهج المملكة واضح، ودعت مرارا وتكرارا لعلاقة سلمية بناءة مع إيران، وهذا كان واقعا خلال ال40 عاما منذ الثورة الإيرانية، مضيفا بأن إن ما يجري حاليا عكس ذلك، فالمملكة كتاب مفتوح مع باقي الدول، ولكن إيران معزولة دوليا. ورد العساف على سؤال الكاتب الصحفي جمال الكشكي رئيس تحرير «الاهرام العربي» حول تشكيل قوة عربية موحدة، قائلا: «ربما تقود التطورات والأحداث لقوة عربية والسيسي طرح أهمية الاستراتيجية العربية المشتركة». كما أشار إلى أن المملكة ودول خليجية أخرى تبحث أسباب أزمة قطر والحل ممكن عندما تعود الدوحة إلى «طريق الصواب»، مؤكداً أنه سيكون هناك حل بإذن الله. وحول التصريحات الأخيرة لوزير خارجية النظام الإيراني، جواد ظريف، بشأن استعداده لزيارة الرياض، ورفض السلطات الفلسطينية المشاركة في قمة المنامة، قال العساف: «استغرب كلام ظريف بدعوة المملكة لتغيير سياستها ونهج المملكة واضح وكان لنا جهود لبناء علاقة جيدة مع ايران، وبما يتعلق بالإخوة في فلسطين فهذا قرارهم». ومن جهته أكد أمين الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أن أمن منطقة الخليج، جزء من الأمن القومي العربي، مشيراً إلى أن مطالبة القمة العربية إيران بإعادة النظر في دورها بالإقليم مشددًا على أن هذه رسالة حازمة لعدم التدخل بأمن الخليج العربي. وأضاف أنه تمّ التأكيد على تضامن الدول العربية مع دول الخليج، مشيراً إلى أن المشاركة في القمة العربية كان عالي المستوى. وقال أبو الغيط لقد طالب كثير من الرؤساء وضع استراتيجية واضحة للأمن القومي العربي، موضحاً أن الولاياتالمتحدة تُكرر أن قواتها لردع النظام الإيراني وليس للحرب. وتابع: «وجهنا رسالة حازمة تجاه التدخلات الإيرانية في المنطقة وهجمات الميليشيات التابعة لها». فيما أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، على توصل المجلس إلى إدانة الهجمات الحوثية باستخدام طائرات مسيرة على محطتي ضخ نفط بالرياض". وأشار إلى أن البيان الختامي أكد على تضامن المجلس مع كافة إجراءات السعودية لحماية امنها وإدانة إطلاق الصواريخ الباليستية اتجاه المملكة، موضحا «استعرض المجلس السياسة الدفاعية للمجلس القائمة على مبدأ الأمن الجماعي التكامل والتكاتف». وقال الزياني، أنه من ضمن قرارات المجلس التنويه بمستوى التنسيق والتشاور مع الولاياتالمتحدة والاتفاقيات الثنائية وتأييد استراتيجية أمريكا تجاه طهران، خاتماً: «هناك قوة دفاع خليجية وتنسيق واتفاقية دفاع خليجية مشترك». وكان البيان الختامي الصادر عن القمة العربية قد أكد على تضامن وتكاتف الدول العربية في وجه التدخلات الإيرانية مشدداً على تمسك الدول العربية بقرارات القمة العربية السابقة بخصوص القضية الفلسطينية.