أكد معالي وزير الخارجية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف نجاح أعمال القمتين الخليجية والعربية الطارئتين ، وتأييد دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية لموقف المملكة ودولة الامارات العربية المتحدة تجاه الأعمال التي قامت بها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم بالطائرات المسيرة على محطتين لضخ النفط وسط المملكة ، وما قامت به من أعمال تخريبية طالت السفن التجارية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة . وقال معاليه : إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لديها الرغبة في السلام والتعاون مع إيران ولكن يجب على إيران قبل ذلك أن تكف عن دعم الأعمال الإرهابية في دولنا وأن تكون جارًا متعاونًا مع الدول العربية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده معاليه بمكةالمكرمة مع معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني . عقب ذلك تلى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، البيان الختامي الصادر عن قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الطارئة . من جانبه أكد أبوالغيط أن الجامعة العربية لا تدفع نحو مواجهة في منطقة الخليج بل تطالب بعودة الاستقرار وتحقيق الهدوء، مع احترام الحقوق العربية ووقف أي تدخلات خارجية في الشأن العربي. وقال : إن القمة العربية الطارئة جاءت لكي تبعث رسالة واضحة وحازمة للغاية لكل من يتدخل في أمن الخليج أو يتعرض للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، مبينًا أن المشاركة في القمة كانت عالية المستوى ، وهناك تأكيد واضح على أن أمن الخليج هو جزء من الأمن القومي العربي، كما أن القمة بعثت رسالة حازمة بعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول العربية والوقوف والإدانة الواضحة للغاية ضد الهجمات سواء الموجهة للملاحة في موانئ الإمارات أو التعرض لمعامل النفط في المملكة. وأشار إلى أن الكثير من الرؤساء طالبوا - خلال القمة - بوضع استراتيجية واضحة للأمن القومي العربي، لافتا النظر إلى أن رد الفعل العربي على الدعوة لهذه القمة كان سريعا للغاية، حيث أنه في أقل من 36 ساعة كان هناك 16 دولة عربية تؤيد الانعقاد الفوري لهذه القمة. وأوضح معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هناك طلبات موجهة من الدول العربية والجامعة العربية إلى إيران، مفادها بأن تتوقف عن التدخلات في الشأن العربي، وأن تعيد النظر في أدائها على مستوى الإقليم. وأفاد معاليه أن هناك لجنة تسمى بلجنة إيران بالجامعة العربية مُشكلة من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، وهي لجنة تصيغ الاستراتيجية العربية لمواجهة التدخلات الإيرانية، مؤكدا أن العرب يدافعون عن أنفسهم ويطالبون بتغيير النهج الإيراني، وأن تغيير هذا النهج يتم عن طريق الكثير من الضغوط . من جهته قال معالي وزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف : إن التركيز كان على الهجمتين الإرهابيتين على السفن بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك الهجمات بالدرونز على محطتي الضخ في عفيف والدوادمي ، ولكن الجميع يعرف أن هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على المملكة كثيرة جداً و بلغت حتى الآن 225 صاروخاً و 155 طيارة مسيرة درونز, فالهجمات كانت مستمرة من السابق ولكن هذه الهجمات يبدو أنها تهدف للتصعيد الكبير في ضوء الأوضاع الحالية في منطقة الخليج وكذلك العلاقات بين إيران والولايات المتحدة ؛هذه لها في نظرنا أهداف تتجاوز أهداف الهجمات السابقة. // يتبع // 05:29ت م 0225 www.spa.gov.sa/1930067