يواجه سكان مدينة تعز أزمة مياه حادة منذ 4 سنوات نتيجة حصارها من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من طهران، وسيطرتها على مصادر مشروع آبار المياه في ضاحية الحيمة شرق تعز. ويصطف عشرات الأهالي في طوابير طويلة أمام براميل وضعتها بعض المنظمات الدولية في مختلف أحياء مدينة تعز المحاصرة، من أجل الحصول على المياه. ويشكو معظم سكان المدينة المحاصرة من ارتفاع أسعار صهاريج المياه الخاصة بالاستخدام المنزلي، ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة، وحسب شهود عيان وسكان محليين، فقد بلغ سعر صهريج المياه سعة 3 آلاف لتر أكثر من 15 ألف ريال، بعد أن كان سعره لايتجاوز 6 آلاف ريال. يذكر أن أكثر من 500 ألف نسمة يعيشون في تعز تحت حصار مليشيات الانقلاب، التي تخنق المدينة من 3 منافذ رئيسية بينها المنفذ الشرقي في ضاحية الحوبان، والمتصلة بمنطقة الحيمة حيث توجد آبار مشروع مياه تعز. ويأتي جل مياه المدينة في الوقت الحالي من ضاحية وادي «الضباب» غرب المدينة، وفيها تتجمع يوميا مئات الناقلات المحملة بصهاريج المياه التجارية، وتصطف في طوابير طويلة تنتظر عدة أيام حتى يأتي دورها أمام مضخات الآبار.