أطلق سكان محليون في تعز نداء استغاثة لإنقاذ المحافظة من مخطط الإبادة والعقاب الجماعي الذي تنفذه مليشيات الانقلاب منذ أكثر من خمسة أشهر. وحذروا من أن تعز تعيش مأساة حقيقية، مطالبين المجتمع الدولي بسرعة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وقال القائد العسكري العميد عدنان الحمادي ل «عكاظ»، إن نقاط الحوثيين المنتشرة شرق (الحوبان) وغرب المدينة (برباشا) تمنع إدخال أي شيء، واصفا ما يمارسه الحوثي بحكم جماعي بالقتل على المدنيين، وأكد أن النساء يتعرضن للاعتداءات في نقاط التفتيش، ويتم إفراغ أنابيب الغاز ونهب المواد الغذائية من المدنيين وفتح وايتات المياه وتفريغها على الأرض ومنع دخولها إلى وسط المدينة. وأضاف إن الكهرباء «مقطوعة» منذ خمسة أشهر. وأشار الحمادي إلى أن المعارك مستمرة في الوازعية والمخا، التي نتوقع تحريرها خلال الساعات المقبلة من المليشيات الانقلابية. وأفاد بأنه تم منع تقدم مليشيات الانقلاب من جبهة الضباب ما دفعها وبقايا الهاربين من موزع إلى تنفيذ حملة عقاب بحق المدنيين. من جهته، وصف رئيس المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية رشاد الشرعبي، الوضع في تعز ب «المأساوي»، وقال إن تعز محافظة منكوبة، إذ لم تعد هناك أي مقومات للحياة فلا ماء ولا كهرباء ولا غذاء. وأضاف إن عشرات الشاحنات الإغاثية نهبتها مليشيات الحوثي في الحزام الأمني للمحافظة الذي لا يزال تحت سيطرتهم شرقا وغربا. بدوره، اعتبر رئيس المركز الإعلامي للمجلس العسكري عبدالله الشرعبي، أن المدنيين في تعز يعيشون نكبة بكل معنى الكلمة، مؤكدا بأن هناك أكثر من 3 ملايين نسمة يتعرضون للحصار والموت جوعا. وطالب المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوضع حد لتلك الممارسات التي تستهدف حياة ملايين الأسر التي لا تملك ما تغيث به نفسها في ظل الحصار الخانق.