شيعت جموع غفيرة عصر أمس وزير الإعلام السابق علي بن حسن الشاعر إلى مقبرة بقيع الغرقد، بعد الصلاة عليه في المسجد النبوي الشريف. وقدم الأهالي والأعيان والمسؤولون العزاء لذوي الفقيد، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، معددين كثيرا من مناقبه وصفاته الحميدة. واستذكر أصدقاء الفقيد ورفاقه العديد من مواقفه التي تبين نبله وسعيه في الخير، فضلا عن كفاءته وقدراته في خدمة الوطن في العديد من المناصب التي شغلها، في المجالات المختلفة العسكرية والدبلوماسية والإدارة. وأكد عضو مجلس الشورى السابق المهندس يوسف الميمني أن الوطن فقد برحيل الشاعر أحد رجالات الوطن الذي كان خير سفير لوطنه في كثير من المناسبات، مشيرا إلى أنه كان شخصية مميزة يمتلك الكفاءة والقدرات العالية، نجح باقتدار في تولي العديد من المناصب، وله سجل حافل بالعطاء على المستوى الخارجي والداخلي خلال تلك الحقبة الزمنية التي عمل بها سفيرا للوطن في لبنان ثم تدرج في كثير من المناصب حتى وصل إلى وزير للإعلام وكسب ثقة ولاة الأمر. ومرت حياة الفقيد بالعديد من المحطات المهمة، إذ خرج للدنيا سنة 1931، والتحق للعمل بوزارة الخارجية عام 1976، ليعين حينها سفيرا للمملكة لدى لبنان في 1976، وفي 1984 عين الشاعر وزيرا للإعلام، ليترقى بعدها في سنة 1996 كمستشار لدى الديوان الملكي. ونال علي الشاعر شرف الموفد الخاص للملك فهد في أهم العواصم العربية، وعلى رأسها القاهرة ودمشق وصنعاء وبغداد ومسقط. وشهدت مسيرة الشاعر الحافلة عددا من الجوائز، كان أبرزها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة (1977)، ووسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثانية (1973)، ووشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الثانية (1984)، إضافة إلى أوسمة من باكستان، والأردن، ولبنان، ومصر، والعراق.