غيّب الموت البارحة السفير والشاعر السعودي محمد فهد العيسى، وهو من مواليد عنيزة 1923، وكان العيسى قد عمل في عدة مناصب حكومية وعضوا في مجلس الشورى وسفيرا للسعودية في عدة بلدان آخرها مملكة البحرين. وبدأ العيسى مساره المهني موظفا بمكتب ممثل وزير الخارجية بجدة, وتدرج في عدد من الوظائف الحكومية منها مدير عام وزارة العمل والشؤون الاجتماعية, ووكيل لوزارة الشؤون الاجتماعية, ثم سفير وممثل المملكة في موريتانيا, وقطر, والكويت, والأردن. وشارك في عدد من المؤتمرات الدولية والعربية. والراحل شاعر له بصمته الأدبية وأثره على مسيرة الفن السعودي، وله 13 ديوانا شعريا ونصوص شعرية كثيرة تغنى بها كبار المطربين، ولديه دواوين شعرية مشهورة أبرزها "ليديا 1963"، و"على مشارف الطريق"، و"الإبحار في ليل الشجن 1980"، و"الحرف يزهر شوقا 1989"،وأيضا "دروب الضياع 1989"، وكذلك " ندوب 1993". وحصل الأديب والسفير، محمد الفهد العيسى، على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة, ووسام الاستحقاق الوطني من موريتانيا, ووشاح الاستحقاق من قطر, وميدالية المستشرق عبدالكريم جرمانوس من جمعية المستشرقين الهنغاريين. ولاقت كتابات العيسى اهتماما من قبل النقاد، فكُتب عن شعره العديد من الدراسات في الصحف والمجلات السعودية والعربية.